الذاكرة

جريدة إلكترونية متخصصة في شؤون التاريخ والأبحاث
ذات الصلة تصدر عن مؤسسة الشعب

الأحد 8 يونيو 2025
  • الرئيسية
  • شهادات
  • شخصيات
  • تاريخ الجزائر
  • تاريخ الثورة
لاتوجد
عرض كل النتائج
الذاكرة
  • الرئيسية
  • شهادات
  • شخصيات
  • تاريخ الجزائر
  • تاريخ الثورة
الذاكرة
لاتوجد
عرض كل النتائج

مجزرة أولاد يعيش بالبليدة شاهد على همجية الاستعمار الفرنسي

واج - واج
2023-09-17
في تاريخ الثورة, رئيسي
0
مجزرة أولاد يعيش بالبليدة شاهد على همجية الاستعمار الفرنسي
مشاركة على فيس بوكمشاركة على تويتر

مجزرة أولاد يعيش في البليدة، التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي ليلة 17 سبتمبر 1956 انتقاما للخسائر التي كبدها مجاهدو المنطقة في صفوف الجنود الفرنسيين، شاهد على وحشية الاستعمار الفرنسي الذي أباد القرية بأكملها.

يروى أحد أبناء المنطقة، الباحث في التاريخ خالد طالب، في حديث لوأج عشية إحياء الذكرى الـ67 لهذه المجزرة، أن الحياة قد اختفت بأكملها في قرية أولاد يعيش، بعد أن قتلت قوات المستعمر كافة سكانها و أحرقت المنازل و المتاجر الموجودة بها، كرد فعل وحشي على الكمين، الذي شنه مجاهدو المنطقة ضد العدو والذي سقط فيه 35 عسكريا فرنسيا بين قتيل و جريح.

وأضاف الباحث، الذي كان أخوه الشهيد نور الدين (1936-1960) قد شارك في الكمين الذي نصبه مجاهدو المنطقة للعساكر الفرنسيين، أن حتى الحيوانات لم تسلم من الانتقام، إذ أحرقت مع علفها، وقامت طائرات العدو بقنبلة و تدمير القرية و دام الحصار و التقتيل و التخريب مدة أسبوع كامل، لتضاف أولاد يعيش، إلى القائمة الطويلة للقرى الشهيدة التي دمرتها فرنسا انتقاما من سكان عزل لخسائر تكبدها العدو في ميدان المعركة.

وحسب طالب، نقلا عن أخيه الشهيد، الذي استشهد في اشتباك مع قوات الاحتلال بطريق المدية، وعن  أحد المجاهدين المتوفين يدعى عبد القادر بن قنة، الذي كان مسؤولا على أحد الأفواج الثلاث التي شاركت في العملية، فإن سكان القرية كانوا قد استنجدوا بمجاهدي المنطقة بعد أن تمادت فرنسا في الاعتداء عليهم و سلب أراضيهم لإسكان المعمرين.

وتفاقمت الأوضاع أسبوعا قبل المجزرة، عندما قتل الاستعمار أحد مناضلي المنطقة، محمد بوجمعة، المدعو محا محفوظ، ونكل بجثته ورماها بمزبلة القرية لترهيب السكان، وشكلت هذه الجريمة النقطة التي أفاضت الكأس بالنسبة للسكان، الذين استغاثوا بمجاهدي المنطقة لتخليصهم من ظلم الجنود الفرنسيين و غطرستهم، مثلما قال.

 قرية اولاد يعيش..مركز لنشر الوعي و روح النضال

تؤكد معلومات تحصلت عليها وأج من مديرية المجاهدين و ذوي الحقوق، أن قرية أولاد يعيش، كانت مركزا حقيقيا لنشر الوعي وروح النضال من أجل الجزائر، وكانت فضاء ومقرا متفاعلا مع قادة الثورة باحتضانها لمركز تدريب على استعمال السلاح وصناعة القنابل.

وبتاريخ 14 أكتوبر 1954، عقدت قيادة مجموعة ال22 و قيادة المركزيين و الاطارات الثورية لمتيجة، بالقرية، اجتماعا وطنيا ضم 35 مجاهدا بإشراف محمد بوضياف، شارك فيه لحول حسين،  ديدوش مراد،  دخلي،  بوشبوبة، مختار كريتلي، بوعلام قانون، محمد العيشي، الطيب البرزالي وغيرهم، واتخذت خلال الاجتماع قرارات ومواقف حاسمة تخص مستقبل الثورة.

وفي النصف الثاني من 1955 والنصف الأول من 1956، كانت المنطقة مركز عبور لشاحنات محملة  بالأسلحة المهربة من جهات عديدة.

وبعد اكتشاف العدو الفرنسي لبعض أسرار القرية، سلط جنوده على السكان وضاعف اعتداءاته و بدأ في التقتيل، فقرر قادة الثورة يوم 17 سبتمبر 1956، خلال اجتماع نظم بجبال قنيع بالصومعة، ضواحي المنطقة، الانتقام من المستعمر، ونصب على إثر ذلك كمينا لدورية من الجيش الفرنسي، مثلما جاء في حديث طالب.

وبعد غروب الشمس، وصل المجاهدون ال39 من بينهم أخوه نور الدين طالب، منقسمين إلى ثلاثة أفواج، وتمركزوا بين دوار أولاد يعيش و قرية المعمرين “دالماسي” يترقبون مرور قوات المستعمر، وكلف سبعة منهم بحراسة المكان. و في حدود الساعة الثامنة و النصف ليلا وقع حوالي 35 عسكريا فرنسيا في الكمين، قتل منهم البعض وجرح آخرون.

وعندما هم المجاهدون بجمع أسلحة العدو، ظهرت فجأة دورية أخرى لقوات الاستعمار وشرعت في أطلاق الرصاص في اتجاهات عديدة، فانسحب المجاهدون بعد أن استشهد أحدهم.

وأمام الهزيمة النكراء، التي ألحقها المجاهدون بالعدو في الكمين، و في الليلة نفسها، اقتحمت القوات الفرنسية بأعداد كبيرة القرية، قادمة من مناطق مجاورة مختلفة، منها صومعة وبوفاريك، ووادي العلايق والبليدة، وقتلت من السكان كل من ألقت عليه القبض ودمرت القرية بأكملها، بيوتها و محلاتها و زرائبها و شردت من سكانها من لم تتمكن من الظفر به.

ويروي الباحث في التاريخ، أن سكان المنطقة قاموا بعد المجزرة بحفر مقابر جماعية لدفن الشهداء و المدنيين، الذين استشهدوا يوم 17 سبتمبر وقد استشهد أحد أبناء المنطقة، و هو يعيش عاشور شريف، شهيدا تحت رصاص الاستعمار عندما كان يهم بدفن ثلاثة من أبنائه استشهدوا، فوري الثرى مع أبنائه في المكان نفسه.

وسوم : الثورة في الولاية التاريخية الرابعةمجزرة اولاد يعيش بالبليدة 17 سبتمبر 1956
سابقة

“زهرة الصحراء” فيلم يروي مأساة التجارب النووية الفرنسية في صحراء الجزائر

موالية

الدكتور أحمد جعفري لـ الشعب: الحكومة المؤقتة دعامة أساسيـة في بناء الدولة الجزائرية الحديثة

واج

واج

مشابهةمقالات

أعمدة الكشافة الاسلامية الجزائرية.. أسماء غير مشهورة
تاريخ الثورة

أعمدة الكشافة الاسلامية الجزائرية.. أسماء غير مشهورة

2025-05-27
مصطفى سعدون:  إحياء ذكرى 27 ماي..صون لذاكرة رجال صدقـوا الوعـد
رئيسي

مصطفى سعدون:  إحياء ذكرى 27 ماي..صون لذاكرة رجال صدقـوا الوعـد

2025-05-27
صالح قوجيل: ثورة نوفمبر شكلت معجزة في الكفاح والتضحية
تاريخ الثورة

صالح قوجيل: ثورة نوفمبر شكلت معجزة في الكفاح والتضحية

2024-10-23
إشتراك
الاتصال عبر
دخول
أسمح بإنشاء حساب
بموافقتك سيتم إنشاء حساب في موقعنا بناءا على معلوماتك الشخصية في حسابك الإجتماعي.
إلغاءموافق
نبّهني عن
guest
أسمح بإنشاء حساب
بموافقتك سيتم إنشاء حساب في موقعنا بناءا على معلوماتك الشخصية في حسابك الإجتماعي.
إلغاءموافق
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
الذاكرة

ذاكرة الشعب جريدة إلكترونية متخصصة في شؤون التاريخ والأبحاث ذات الصلة تصدر عن مؤسسة الشعب.

© 2020. جميع الحقوق محفوظة ليومية الشعب.

تطوير واستضافة شركة رانوبيت

لاتوجد
عرض كل النتائج
  • الرئيسية
  • شهادات
  • شخصيات
  • تاريخ الجزائر
  • تاريخ الثورة
wpDiscuz
موقع الشعب يستخدم نظام الكوكيز. استمرارك في استخدام هذا الموقع ، فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط. تفضل بزيارة سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط .