توفي المجاهد والضابط في جيش التحرير الوطني بالولاية الخامسة التاريخية، أحمد كرمود، المعروف برضا، أمس، عن عمر ناهز الـ 91 عاما, حسبما أفادت به عائلة الفقيد ببشار.
في هذا المصاب الجلل، تقدم وزير المجاهدين العيد ربيقة، بتعازيه إلى عائلة الفقيد كرمود.
وجاء في التعزية “تلقيت ببالغ الحزن والأسى نبأ ارتقاء روح الفقيد ضابط جيش التحرير الوطني، المرحوم أحمد كرمود، إلى جوار ربها رحمة الله عليه”.
وأضاف الوزير: “لا يسعني في هذا المصاب الجلل، إلا أن أرفع أكف الدعاء إلى البارئ جلت قدرته أن يرحمه برحمته الواسعة. ويسدل عليه شآبيب مغفرته ويرزقه جنة الفردوس مع النبيئين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا، ويلهم أهله وذويه ورفاقه في الجهاد والكفاح جميل الصبر والسلوان”.
كان المجاهد الراحل واحدا من بين رجال ونساء الحركة الوطنية بمنطقة بشار، وكان من الرعيل الأول من المجاهدين، الذين انضموا إلى ثورة الفاتح من نوفمبر 1954 المجيدة في المنطقة الثامنة بالولاية الخامسة التاريخية.
وشارك الفقيد كرمود، في عديد المعارك والملاحم الحربية، التي خاضها جيش التحرير الوطني الباسل ضد قوات الإستعمار الغاشم عبر ذات المنطقة الثامنة، ولعل من أبرزها معركة العرق الغربي الكبير (25 نوفمبر إلى 2 ديسمبر 1957)، التي خاضها جيش التحرير الوطني ضد قوات الإحتلال الفرنسي في منطقة تيميمون.
وغداة الإستقلال شارك الفقيد وبنضال كبير في مرحلة البناء والتشييد، وتولى منصبا دبلوماسيا في إفريقيا.
وجرت مراسم تشييع جنازة الفقيد بعد صلاة الجمعة بمقبرة سيدي بشير، ببشار.