شكل موضوع مشاركة المرأة والطفل في مظاهرات 11 ديسمبر 1960، محور ندوة تاريخية احتضنتها المدرسة العليا للفندقة والإطعام بعين البنيان، وذلك بمشاركة مجاهدين وباحثين في التاريخ.
أكد مشاركون في هذه الندوة، التي نظمتها جمعية “مشعل الشهيد”، أن مظاهرات 11 ديسمبر 1960، تعد محطة مؤثرة وفاصلة في تاريخ ومسار ثورة الفاتح من نوفمبر 1954، كون الشعب الجزائري أدرك محاولة السلطات الاستعمارية الفصل بينه وبين جيش التحرير الوطني وجبهته، إضافة إلى وعيه بعدم جدية فرنسا ومماطلتها في مرحلة المفاوضات.
وأضافوا أن الغاية من وراء خروج تلك الحشود في مظاهرات سلمية يحملون الأعلام الوطنية في مواجهة الجيش الفرنسي، المدجج بالأسلحة هو إيصال رسالة واضحة للمسؤولين الفرنسيين، وعلى رأسهم شارل دوغول، مفادها أن الشعب الجزائري يريد نيل استقلاله وأن جيش وجبهة التحرير الوطني يمثلانه.
أكدوا أن مشاركة المرأة والأطفال في مظاهرات 11 ديسمبر 1960، تحملت مسؤولية إيصال صوت الجزائريين للسلطات الفرنسية وإلى العالم، مبرزين في هذا السياق أن أغلبية الرجال من الشعب الجزائري وقتها كانوا إما مجاهدين في الجبال أو محتجزين في سجون الاحتلال.