الذاكرة

جريدة إلكترونية متخصصة في شؤون التاريخ والأبحاث
ذات الصلة تصدر عن مؤسسة الشعب

الأحد 8 يونيو 2025
  • الرئيسية
  • شهادات
  • شخصيات
  • تاريخ الجزائر
  • تاريخ الثورة
لاتوجد
عرض كل النتائج
الذاكرة
  • الرئيسية
  • شهادات
  • شخصيات
  • تاريخ الجزائر
  • تاريخ الثورة
الذاكرة
لاتوجد
عرض كل النتائج

صحافة أبو اليقظان منبر للوحدة والتصدي للإستعمار

سهام بوعموشة - سهام بوعموشة
2023-12-19
في تاريخ الجزائر, رئيسي, شخصيات
0
صحافة أبو اليقظان منبر للوحدة والتصدي للإستعمار
مشاركة على فيس بوكمشاركة على تويتر

يعد الشيخ ابو اليقظان عميد الصحافة الاصلاحية الوطنية  والعربية ومن المساهمين فيها.

مثلت صحافة ابو اليقظان ، منبرا للوحدة والوقوف في وجه الاحتلال الفرنسي، صحافته في الفترة ما بين 1926و1938 من اهم المصادر.

كان مولعا بقراءة الصحف منذ صغره، فكان يترصد كل صحيفة تصدر بالمشرق ويحرص على اقتناءها مثل اللواء المصري، الزهرة الطرابلسية، جريدة الحق، ومجلة المنار والعرفان، الإخوان المسلمين والشباب المسلم، فدفعه حماسه عند عودته الى الجزائر ليصدر أولى جرائده وادي ميزاب في 1926، ليبدأ ممارسة العمل الصحفي الإصلاحي.

وكانت جريدة وادي ميزاب،  تحرر وتوزع في الجزائر وتطبع في تونس وتوزع بالعالم الاسلامي مشرقا ومغربا ومن جرائده ايضا ميزاب، المغرب، النور، البستان، النبراس، الأمة، والفرقان.

ولد أبو اليقظان ، يوم الإثنين 24صفر  1306ه، الموافق ليوم 05نوفمبر 1888، عاش الفقر الشديد خاصة بعد وفاة والده بعد سنة واحدة من ميلاده لتتولى أمه تربيته رفقة إخوته.

هو حمدي إبراهيم بن عيسى، لقب نفسه بأبو اليقظان، تيمنا بالإمام الرستمي أبي اليقظان بن أفلح بن عبد الرحمان بن رستم، وهو خامس الأئمة الرستميين. والده الحاج عيسى بن يحي، أحد الأعضاء المشهورين في القرارة بالتدين والصرامة وعضوا في مجلس العزابة.

تلقى تعليمه الأول في بلدة بني يزقن، على يد الشيخ أطفيش، وبعد رحلة قادته الى المشرق العربي، أين زار بيت الله الحرام في 1905، وتلقى فيها بعض العلوم الدينية عن مشايخ الحرم، حاول الإلتحاق بجامع الأزهر أثناء سفره الى مصر، لكنه لم يستطع بسبب ظروفه المادية.

زار طرابلس الشرق وأزمير وبيروت، ليعود بعدها الى بني يزقن، أين واصل تعلمه على يد الشيخ محمد أطفيش، إلى غاية 1911، ليعود بعدها الى مسقط رأسه القرارة.

وتذكر مصادر تاريخية ان من اهم مراحل تعليمه كان في تونس في الفترة 1912-1926، حصد فيها الكثير من العلوم والعلاقات والإتصال بالشخصيات، ويبقى معهد الحاج عمر بن يحي، الأكثر تأثيرا في الشيخ أبو اليقظان، وفي تكوين شخصيته.

ترك الشيخ أبو اليقظان،  مؤلفات عديدة تراوحت ما بين كتب الفقه والشريعة والأدب والتفسير وعلوم القرآن والحضارة والتاريخ والتراجم وكتب أخرى متفرقة منها ما طبع ومنها ما يزال مخطوطا وثمانية صحف، وما يقارب 60مخطوطا ومطبوع.

توفي يوم الجمعة 25صفر 1393ه الموافق ليوم 30مارس 1973،عن عمر ناهز الـ85سنة، كان الكاتب والمصلح والشاعر والمربي، عالج قضايا بلده الجزائر والعالم الاسلامي.

نظم أول بعثة علمية ميزابية الى تونس في مارس 1914، وفي 1915 أسندت للشيخ أبو اليقظان،  ادارة مدرسة أنشأها أبناء بلدته غير ان المدرسة اغلقت في 1916، بسبب الظروف القاسية، التي كانت تمر بها الجزائر لاسيما ظروف الحرب العالمية الثانية.

دخل معترك النضال السياسي، حيث انضم الى المنظمة السرية الثعالبية في 1917، وما لبث ان اصبح عضوا بارزا في الحزب الحر الدستوري في 1920، برعاية الشيخ عبد العزيز الثعالبي، وبمشاركة صالح بن يحي، والشيخ أبو إسحاق إبراهيم أطفيش.

كما نظم ندوات أدبية وأنشأ النادي الأدبي، الذي أصبح مركز إشعاع للشعر والأدب في ميزاب، تمكن من اصدار ثمانية جرائد وطنية اسلامية باللغة العربية بين سنوات 1926 و1939، وهي ميزاب، المغرب، النور، البستان، النبراس، الأمة، والفرقان.

اسهامات فكرية ..

كانت له اسهامات عديدة بفكره وقلمه وكتب مقالات تعالج مختلف القضايا في الصحف التونسية كجريدة المنير، الإتحاد، لسان الشعب، والأمة، إضافة إلى الصحف الجزائرية كجريدة الإقدام، وغيرها من الصحف الوطنية وكان هدفه نشر الوعي القومي والنهوض بالأمة من سباتها، وكل مواضيعه تخدم القضية الجزائرية وقضايا العالم العربي والإسلامي.

ونظرا لمواقفه الوطنية كان محل مطاردة ومراقبة مشددة من طرف السلطات الفرنسية، التي صادرت جرائده، ولكن كلما صودرت جريدة يعوضها بأخرى أشد ضراوة، حيث كان يقول مقولته الشهيرة:”هم عودونا التعطيل ونحن عودناهم التجديد”. مثلما يذكره محمد الطاهر فضلاء، في  كتابه”دعائم النهضة الوطنية الجزائرية”،ط1، الصادر في 1984.

ومن جهوده تأسيس المطبعة العربية في 1930، وهي تعد أول مطبعة حديثة باللغة العربية في الجزائر، طبع بها صحفه الخاصة وصحف غيره وكتبهم واثارهم، فكان لها دورا عظيما في تكوين نهضة أدبية بالجزائر، حسبما يؤكده أحمد توفيق المدني، في كتابه”مذكرات حياة كفاح 1925-1954،” وقد كان أبو اليقظان، عضوا بالمجلس الإداري لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين في 1932.

تطرق الدكتور خيري الرزقي، من جامعة الحاج لخضر بباتنة، الى مسألة الهوية الوطنية في فكر زعماء الحركة الاصلاحية بالجزائر من خلال صحافة الشيخ ابراهيم أبو اليقظان.

ويؤكد في دراسته، التي نشرت بمجلة التميز الفكري بكلية العلوم الاجتماعية و الإنسانية بجامعة الشاذلي بن جديد بالطارف، في عددها الثالث لعام 2020، بأن المتتبع لمقالات أبو اليقظان، الصحفية سواء الممضية باسمه أو بأحد أسمائه المستعارة او التي  بدون إمضاء يستخلص موقفه من السياسة رغم كرهه لها، حيث عالج قضايا سياسية في غاية الخطورة انذاك وقدم الحلول، يضيف الدكتور خيري.

يشير الاستاذ الباحث في هذا الصدد:”…نجده يصرح في العدد 06 من جريدة البستان عن كرهه للسياسة وعدم الخوض في غمارها لما تشكله له من متاعب كالسجن والمراقبة والإستجوابات المتكررة، وربما يكون موقفه بغرض صرف أنظار الحكام الفرنسيين وعدم إعلانه الخوض في السياسة جهرة”.

ويضيف:”…وفي إطار تهكمي يقول أن القانون يعاقب عليها في اشارة الى الإضطهاد السياسي، الذي فرضته إدارة الإحتلال الفرنسي على الجزائريين او على زعماء الحركة الوطنية وتياراتها المختلفة “.

عالج في مقال بجريدة وادي ميزاب، مفهوم الحرية مطلب الشعوب المستعمرة موضحا مواصفاتها وطرق تحصيلها، ونبذ طرق الإستبداد والسيطرة على البشر والعقول والثروات. مؤكدا ان الحرية مطلب انساني من قبل ظهور وثيقة حقوق الإنسان والمواطنة المعلن عنها بعد نجاح الثورة الفرنسية، مثلما تذكره مصادر تاريخية.

وفي هذا الصدد يقول أبو اليقظان :”الحرية مصدر أساسي للرقي والتقدم ومساعدة النمو الفكري…فالكل يطلب الحرية ويرفض العبودية والاستبداد وهذا ما ينطبق على الجزائري في الفترة الإستعمارية، إذ مضت على البشر سنون عديدة وقرون طويلة وهو أسير الذل والإستعباد حليف الهوان والإستبداد حسبه ما ينال عند سيده من سقط المتاع وما يجده من بقايا الأقوات”، ويقصد الوضع المأساوي الذي تعيشه الأمة في ظل الإستعمار.

وتحدث ابو اليقظان، عن الموالين للإستعمار قائلا:”أبعد الناس عن الحرية وأقربهم الى الإستعباد المتزلف، الذي يبيع دينه وملته وشرفه لأجل دريهمات ينالها ورتبة يتقرب إليها، فيحسب بذلك أنه قد امتلك ناصية الخلاص من الجور والحيف وما هو إلا وتده، الذي يشجعه على رأسه بضربات الخضوع والصغار”.

ويقول الباحث :”يرى أبو اليقظان ،ان الحرية اذا تحققت للجماعات فمن شأن ذلك ظهور الجمعيات على مختلف أنواعها العلمية والأدبية والفنية…مفهوم الحرية عند أبو اليقظان،  مفهوم شامل ينطلق من حرية الفرد وصولا الى حرية الاقتصاد مرورا بحرية الجماعات”.

اعتمد أبو اليقظان، في الدعوة على الاهتمام بالقضايا الوطنية على النفس دون الإتكال على غير ابناء الأمة وعدم الإنتظار من ادارة الإحتلال الفرنسي تحقيق الرغبات المطلوبة، وجاء في العدد 25من جريدة وادي ميزاب، :”…الإتحاد وثبات الإرادة والإعتماد على النفس وطهارة الوجدان…نعتمد على إرادتنا ونسعى في تلاقي أمورنا وإصلاح شؤوننا بأنفسنا…فهيهات هيهات ان نرجو الخير من الغير او يكون لنا على صروف الدهر معينا ونصيرا”.

الوحدة الوطنية في فكر أبو اليقظان

إن الوحدة الوطنية هي أولى القضايا، التي تطرق إليها أبو اليقظان، واستنكر العنصرية الجهوية التي من شأنها تأجيج الخلاف والتفرقة، ودعا إلى نبذ التعصب العرقي والجهوي، والتصدي للسياسة الإستعمارية، المستهدفة لوحدتنا، وتماسكنا الإجتماعي.

وجاء في العدد الأول من وادي ميزاب، في مقال  بعنوان:”أيها الجزائري”، لقد حاولت تحديد مقومات الوطنية وابرازها للجزائريين حصرها في الدين، اللغة والجنس والحيز الجغرافي، ثم باقي العادات و التقاليد، واعتبر ان ركيزة هذه الوحدة أيضا هي الأخوة المتبادلة بين جميع عناصر المجتمع الساكنة فيه”.

وقال :” أيها الجزائري المسلم، إنك أخو الجزائري المسلم دينا ولغة وجنسا ووطنا وسرورا وألما”، كما أبرز خطورة وسلبيات الإنحراف عن هذه المقومات وهي الضعف والإستكانة وعدم الفاعلية، ونادى بوجوب الحفاظ على تلك الركائز وضرورة الوحدة والتكامل والتازر في الحقوق والواجبات، مع إدراك ان القطر الجزائري هو وحدة جغرافية وتاريخية متكاملة.

وقال :”ألم تر أن التداعي بالقبائل والطوائف، هذا عربي، وهذا مزابي، وهذا قبائلي لم يجن على البلاد والعباد غير الهلاك والخراب والدمار”.

من اجل تجاوز الخلافات وعوامل التفرقة ذكر ابو اليقظان،  بالعلاقات المتينة التي تربط  الجزائريين من نسب ومصاهرة وجنس ولغة، ووجه دعوة الى كل جزائري من أجل العمل على تحقيق الوحدة،  قائلا:”أيها الجزائري، إن الدين يدعوك والجزائر تستفز همتك وقوميتك، تناديك بصوتها الرخيم الى الإستقامة، الى العمل، الى الإتحاد.”

ووجه عبر جريدة العرفان، دعوة غير مباشرة الى الاغنياء بغية تشييد المدارس الوطنية، التي تنقذ أبناء الجزائريين من مخالب المدارس الاجنبية التي تحطم وطنيتهم وقوميتهم معا، كما وجه أيضا دعوة الى الناشئة من الأجيال الى حب الوطن والإخلاص له وتجنب التباغض والتشاجر والتحاسد رغم الإختلاف في المذاهب الدينية، وحث على بث روح التسامح وعدم ترك فرصة لكل من يتربص بالجزائر.

وقال :”..هي تلك الروح المقدسة روح الوطنية فإنها أكبر عامل على تربية الأخلاق وتهذيبها، إذ بمقدار حب الرجال لوطنهم وإخلاصهم في خدمته تعرف أخلاقهم ويظهر شرف نفوسهم.”

ويرى ان الجهل بتاريخ الجزائر،  ليس من الوطنية وعدم معرفة شخصياته ولغة ودين واداب البلد هي الأخرى لا تمت للوطنية بصلة وشأنها شأن من يتفاخر بتاريخ غيره وأمجادهم ولغتهم وعظائمهم، وقال :”إنما الوطنية الحقة ان يسعى الإنسان قدر جهده لجلب الخير العميم لوطنه…إن الوطنية الحقة ان يشقى الإنسان ليسعد وطنه ويذل ليعز ويفقر ليستغني ويموت لكي يحيا…”.

وقدم هذا المصلح الجزائري اسماء الشخصيات، التي جسدت الوطنية في أوطانها كي تكون قدوة للجزائريين مثل سعد زغلول بمصر، وعبد العزيز الثعالبي بتونس، مصطفى كامل، شكيب أرسلان، وغيرهم.

ويعتبر أبو اليقظان، ان من أخطر الأمور، التي تهدد الوحدة الوطنية والاجتماعية معا هي ظاهرة الوشاية الممارسة من قبل بعض معارضي الحركة الاصلاحية، والتي تهدد الدين والامة معا.

ويصف الواشي :” يتظاهر بالوطنية ويذرف الدموع على الإصلاح ولا غرض له من ذلك سوى استمالة الأحرار إليه ليلتقط منهم حبات قلوبهم…إن هناك خططا منظمة ومحركات خفية للوشاية والسعاية ضد كل من تبدو منه بادرة اصلاح ديني او قومي او وطني”.

وينبذ كل متقاعس عن الوطنية واعتبر المتقاعسين هم السبب في اضمحلال الأمة وتراجعها،واكد ان الوطنية عقيدة وعمل.

ويذكر الباحث خيري، في دراسته انه من المواقف التاريخية، التي سجلها أبو اليقظان، كتجسيد للوحدة الوطنية وتقوية الصفوف حين تدخل من خلال جريدته الأمة، في محاولة لتقريب وجهات النظر بين جريدتي البصائر والميدان، على إثر الخلاف الذي نشب بينهما في مسألة خروج الشيخ بلقاسم الزغداني، من مدرسة التربية والتعليم بقسنطينة، بسبب خلاف مع عبد الحفيظ الجنان، وهو الصراع، الذي كاد ان ينتقل بين رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الشيخ عبد الحميد بن باديس، ورئيس جمعية النواب محمد الصالح بن حلول.

وجاء في المقال:”فكلا الرئيسين محبوب ومحترم، ومبجل ومعظم عند الخاصة والعامة، وكلاهما مستحق الشكر والتبجيل من الشعب كله على ما يقوم به من الدفاع عن الأمة والذود عن الدين والوطن والإسلام”.

ودعت جريدة الأمة، من خلال هيئة تحريرها الى تكوين لجنة من العقلاء والمخلصين للدين والوطن من أجل رأب الصراع وتجاوزه وتركه، واوضحت ان جمعية العلماء جمعية علمية دينية وجمعية النواب هي جمعية سياسية تدافع عن الأمة، وكل في ميدانه وبطريقته من أجل الوحدة الوطنية واسترجاع الحقوق الجزائرية.

جند قلمه لنصرة القضية الفلسطينية

اعتبر ان مأساة فلسطين، كارثة عظمى أصابت الأمة العربية و الاسلامية جمعاء، جند قلمه لنصرة القضية الفلسطينية من خلال تنبيه وتحذير الشعوب العربية و الاسلامية وتبيان مؤامرات تقسيم فلسطين وما ترتب عنه من نتائج وخيمة.

وكانت صحافة ابو اليقظان، من بين المنابر التي وظفها رجال الإصلاح والعديد من المفكرين، حيث استعانوا بها لخدمة القضية الفلسطينية بغية توعية الشعوب الاسلامية بالخطر الذي يهدد الأمة في مقدساتها.

كان يرى القضية الفلسطينية قضية كل العرب والمسلمين لصلتها الوثيقة بمصالح المسلمين وأماكنهم المقدسة وفي مقدمتها المسجد الأقصى أحد المساجد الأولى في الإسلام.

اتخذ الصحافة وسيلة لنشر كل الأخبار المتعلقة بهذه القضية، التي كانت تصدرها اللجنة الفلسطينية العربية، حيث كان يرأسها محمد علي الطاهر، صاحب جريدة الشورى الصادرة بالقاهرة، هذا الأخير كان من اصدقاء ابو اليقظان، وأحد مراسليه.

وأكد في العديد من المرات ان منطقة الشرق الأوسط تعاني من مشكلة التواجد الأجنبي، الذي يعمل جاهدا من أجل تشتيت وحدة العرب وضرب كيانهم خاصة وانهم يحاولون جعل فلسطين وطنا لبني اسرائيل.

وفي هذا الصدد، يقول ابو اليقظان، في مقال نشر بجريدة وادي ميزاب، في العدد الأول بتاريخ25جانفي 1830:” إن كل من يمعن النظر ويدقق البحث في قوادم المسألة وحوافيها يجد ان المسألة ليست مسألة حائط المبكى والبوراق، وانما حقيقة المسألة هي السرطان الصهيوني الناشب مخالبه في غلصمة العالم الظاهر عوارضه الراهنة في فردوس الإسلام وجنته الأرضية ومقر أنبياء الله فلسطين…”.

نادى العرب والمسلمين من خلال صفحات الجريدة بالوقوف الى جانب اخوانهم الفلسطينيين وان يفضحوا مخططات الإستعمار الغربي للعرب، وابرز ما كتبه من مقالات لمعالجة القضية الفلسطينية، نجد “فلسطين تناشد العالم الاسلامي العطف”، “فلسطين الشهيدة والاستعمار الغاشم”،” هل العالم الاسلامي تخلى عن فلسطين “، “فلسطين تنادي وتستغيث، فهل من مجيب؟…”.

والكثير من العناوين، التي تعبر عن موقف أبو اليقظان، ومساندته للقضية الفلسطينية، كما كان له نشاط بارز كعضو عامل في لجنة اعانة فلسطين، التي كان من اعضائها أحمد توفيق المدني، هذا الأخير أكد ان أبو اليقظان، تمكن من جمع نصف التبرعات التي جمعتها اللجنة,

وتؤكد مصادر تاريخية ان أبو اليقظان، ظل مساندا للقضية الفلسطينية بقلمه واشعاره ولم يتخل عنها، حيث كتب قصيدة تضمنت 300 بيت وتعد الأطول، تتبع فيها احداث القضية الفلسطينية منذ ان وحدها الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه الى أن قسمها وعد بلفور والأمم المتحدة.

 

وسوم : اسهامات ابو اليقظان الفكريةجريدة وادي ميزابرجال الاصلاح في الجزائر ابان الاحتلال الفرنسي
سابقة

تاريخ رياس البحر وبطولات البحرية الجزائرية محور معرض بالجزائر العاصمة

موالية

جثمان المجاهد عاشور زقادة يدفن بمقبرة بوحمامة

سهام بوعموشة

سهام بوعموشة

مشابهةمقالات

أعمدة الكشافة الاسلامية الجزائرية.. أسماء غير مشهورة
تاريخ الثورة

أعمدة الكشافة الاسلامية الجزائرية.. أسماء غير مشهورة

2025-05-27
مصطفى سعدون:  إحياء ذكرى 27 ماي..صون لذاكرة رجال صدقـوا الوعـد
رئيسي

مصطفى سعدون:  إحياء ذكرى 27 ماي..صون لذاكرة رجال صدقـوا الوعـد

2025-05-27
صالح قوجيل: ثورة نوفمبر شكلت معجزة في الكفاح والتضحية
تاريخ الثورة

صالح قوجيل: ثورة نوفمبر شكلت معجزة في الكفاح والتضحية

2024-10-23
إشتراك
الاتصال عبر
دخول
أسمح بإنشاء حساب
بموافقتك سيتم إنشاء حساب في موقعنا بناءا على معلوماتك الشخصية في حسابك الإجتماعي.
إلغاءموافق
نبّهني عن
guest
أسمح بإنشاء حساب
بموافقتك سيتم إنشاء حساب في موقعنا بناءا على معلوماتك الشخصية في حسابك الإجتماعي.
إلغاءموافق
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
الذاكرة

ذاكرة الشعب جريدة إلكترونية متخصصة في شؤون التاريخ والأبحاث ذات الصلة تصدر عن مؤسسة الشعب.

© 2020. جميع الحقوق محفوظة ليومية الشعب.

تطوير واستضافة شركة رانوبيت

لاتوجد
عرض كل النتائج
  • الرئيسية
  • شهادات
  • شخصيات
  • تاريخ الجزائر
  • تاريخ الثورة
wpDiscuz
موقع الشعب يستخدم نظام الكوكيز. استمرارك في استخدام هذا الموقع ، فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط. تفضل بزيارة سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط .