استحضر الأستاذ الباحث، احسن تليلاني، خلال ندوة تاريخية نظمت بمنتدى المجاهد، اليوم الأربعاء، بالجزائر العاصمة، المسار النضالي لأصغر عضو في مجموعة الستة التاريخية، الشهيد ديدوش مراد، بمناسبة إحياء الذكرى الـ69 لاستشهاده.
تطرق الباحث تليلاني، الذي يترأس أيضا مؤسسة زيغود يوسف، إلى مسار الشهيد ديدوش مراد، من خلال مذكرات رفقائه بالولاية التاريخية الثانية، المرحومين، علي كافي، لخضر بن طوبال ومحمد قديد، الذين اعتبروه شخصية عبقرية ساهم رغم صغر سنه في التحضير لثورة الفاتح من نوفمبر 1954، وفي تعبئة الجزائريين”.
وأضاف الباحث، أن الشهيد ديدوش مراد، نجح في إعادة تأسيس المنظمة الخاصة والتفكير في تفجير الثورة، حيث أقنع المجاهد الراحل محمد بوضياف، الذي كان آنذاك بفرنسا، بالعودة الى الجزائر والتحضير للكفاح المسلح ، رفقة العديد من اعضائها، من بينهم الشهيدين مصطفى بن بولعيد، والعربي بن مهيدي.
وبحسب شهادات الراحل محمد بوضياف –يضيف الباحث– فقد كان ديدوش مراد، أول المستشهدين في مجموعة الـ6 التاريخية، وأكثر المتحمسين لتفجير الثورة، وأكد أن أغلب بنود بيان أول نوفمبر، هي من صياغته، كما كان له فضل كبير في نشر الثورة في ربوع الشمال القسنطيني.
وبالنظر إلى المسار البطولي للشهيد ديدوش مراد، اعتبر المحاضر أن الكتابات التي اهتمت بسيرته “ضئيلة وبسيطة وأحيانا متناقضة”، داعيا في هذا السياق إلى إنجاز فيلم يسلط الضوء على نضاله من أجل تحرير الجزائر.
استشهد ديدوش مراد يوم 18 جانفي 1955 وعمره لا يتجاوز آنذاك 28 عاما، بوادي بوكركر (قسنطينة)، ليخلفه على رأس الشمال القسنطيني الشهيد زيغود يوسف.