أنشأت “مؤسسة عباس لغرور”، التي تحمل إسم الشهيد وأحد المخططين الإستراتيجيين العسكريين للثورة التحريرية، اليوم الخميس خلال حفل نظم بالجزائر بالعاصمة.
بهذه المناسبة، استحضر المسار النضالي لعباس لغرور (1926-1957)، أحد أبطال الكفاح المسلح ضد الاحتلال الفرنسي، و ذلك بحضور الأمين العام لوزارة المجاهدين وذوي الحقوق، وممثلين عن مؤسسات حكومية و مجاهدين.
و في هذا الصدد، أكد ممثل وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، الهاشمي عفيف، أن الشهيد عباس لغرور، كان أحد رموز ومؤسسي الحركة الوطنية و أحد ابطال العمليات العسكرية، التي جرت خلال الثورة التحريرية، خاصة معركة الجرف بتبسة (1955).
أشاد عفيف، بالاهتمام خلال السنوات الأخيرة بإنشاء جمعيات مهمتها الحفاظ على الذاكرة الوطنية، مجددا التأكيد على مرافقة وزارة المجاهدين لمؤسسة عباس لغرور، والتي تعمل على الحفاظ و نقل ارثه و ذاكرته.
من جانبه، أشار رئيس المؤسسة، صالح لغرور (شقيق الشهيد)، الى أن انشاء هذه المؤسسة يهدف خاصة الى الحفاظ و الدفاع عن الذاكرة الوطنية عبر تثمين ذكرى الشهداء والرموز والفاعلين خلال فترة مكافحة المحتل الفرنسي.
وبعد تقديم عرض عن المسار النضالي وكفاح الشهيد وانتصاراته في المعارك العسكرية، التي قام بها بكل تفان ونجاح، أكد لغرور، أن المؤسسة تسعى إلى أن تكون فضاءا مفتوحا للطلبة والجامعيين في بحوثهم حول الذاكرة والثورة التحريرية.
قدم العضو عن الثلث الرئاسي بمجلس الأمة، المجاهد يسوف مسار، ممثل رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل,، تهاني قوجيل، لإنشاء هذه المؤسسة، التي تحمل اسم أحد ابطال ثورة التحرير الوطني، وأكد انه لا أحد سينسى تضحيات الشهداء والقادة التاريخيين، الذين افتتحوا الكفاح التحرري في الفاتح نوفمبر 1954.
من جانبه، أشار النائب سليم مراح، ممثلا لرئيس المجلس الشعبي الوطني، ابراهيم بوغالي، الى ان انشاء هذه المؤسسة يعد تكريسا لفكرة الدفاع عن ذاكرة الشهداء والثورة التحريرية.
شارك في هذا الحفل كذلك مجاهدون و جامعيون وفاعلون في المجتمع المدني عبر شهادات و مساهمات حول الشهيد عباس لغرور.
تجدر الاشارة الى ان الشهيد عباس لغرور، المولود في 1926 بنسيغة قرب ولاية خنشلة، كان مناضلا في الحركة الوطنية عبر التحاقه بحزب الشعب الجزائري ثم حركة انتصار الحريات الديمقراطية.
شارك مع قادة الولاية التاريخية الاولى في التحضير لهجمات ليلة الفاتح من نوفمبر 1954 في منطقة خنشلة.
هندس الشهيد عباس لغرور، ونفذ بنجاح عديد المعارك ضد الجيش الاستعماري، سيما معركة الجرف بتبسة في 1955، و استشهد في ميدان الشرف بتاريخ 25 جويلية 1957 بتونس
