أبرز وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، خصال المجاهد المقاوم ابراهيم أق ابكدة، الذي قاد المقاومة الشعبية بالجنوب ضد الإستعمار.
قال ربيقة في كلمته على هامش عرض الفيلم الوثائقي التاريخي حول شخصية هذا المقاوم، أمس الإثنيين :” يعتبر إبراهيم أق بكدة، شخصية منفردة من نوعها في تاريخ الجزائر الحديث والمعاصر، جمع بين قيادة المقاومة الشعبية والجهاد في صفوف الثورة التحريرية الى جانب الشيخ أمود وأشاوس التاسيلي وإخوانهم في الأهقار، الذين قادوا أطول المقاومات التي خاضعها ابناء الشعب الجزائري في جنوبها الكبير ضد الإحتلال طوال النصف الثاني من القرن التاسع عشر وحتى بدايات القرن العشرين “.
وأضاف الوزير أن، القائد سي إبراهيم، “كان يؤمن أن المقاومة هي رباط متين وعروة وثقى تجمع الرجال وتؤلف بين القلوب وتوحد الطاقات، كان له دور رائد في التوعية والتعبئة خلال الثورة التحريرية المجيدة، وكان له القول الفصل على غرار كل أبناء صحراءنا الكبرى في مناورات الإستعمار المتعلقة بمسألة فصل الصحراء من أجل التفرقة بين أبناء الشعب الواحد والمساس بالوحدة الوطنية، واصفا إياه بأنه مدرسة جهادية من نكهة نادرة هي قمة في الصفاء والاخلاص والثبات في الموقف”.
وقال أيضا: ” كان للمجاهدين من أبناء صحرائنا الكبرى جولات من الانتصارات والإستماتة في ردع العدوان وإفشال مشروعاته بما فيها تلك، التي كانت تهدف الى المساس بالقيم الروحية والهوية الوطنية، تمكن ورفاقه بفضل ارتباطهم بحبل الله المتين وحسهم الوطني من الدفاع عن الأرض والعرض ووقاية الأرض من التدنيس الإستعماري وحماية بنات وابناء الشعب الجزائري من مخططات التنصير، التي كان يعتقد الغزاة أنها قد تكون النافذة التي تيسر لهم الوصول إلى ما يريدون”.
وأكد وزير المجاهدين، على المواقف النبيلة الدعم والمساندة، التي قدمها هذا المجاهد، للحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية في المرحلة الأخيرة للمفاوضات، وقال: ” لا أحد يخامره الشك في ان الروح الوطنية، التي تسري في عروق القائد إبراهيم، وكل بنات وابناء التاسيلي والهوقار وكل أبناء الشعب الجزائري هي ذاتها التي تسري اليوم في عروق أحفادهم وذاتها، التي تشكل اليوم وغدا وأبدا مقومات الفشل لكل المحاولات التي تدبر من حين لآخر من طرف، الذين لا يريحهم وطن كبير بحجم الجزائر وبحجم شعبه وبرصيده التاريخي وقوة مستقبله”.
وبالنسبة للفيلم الوثائقي حول حول شخصية إبراهيم أق بكدة، أبرز ربيقة، “أن هذا العمل التاريخي الهام بمضمونه ومحتواه والتقنيات المستخدمة في انجازه يعتبرعملا متميزا يحمل في محتواه قيم التواصل بين الجيل، الذي اكرمه الله بحمل راية المقاومة والجهاد والتحرير وجيل اليوم، الذي أصبح من حقه وواجبه في الوقت ذاته ان يربط أواصر الصلة مع هذا السلف المجيد وإلى تاريخ عظيم برموزه الأفذاذ قل ما ولد الزمان بمثلها لا من حيث الرؤى والمنطلقات ولا من حيث البطولة و التضحيات، أضاف وزير المجاهدين.
وأكد: ” إن هذا العمل حول القائد المجاهد ابراهيم أق بكدة، ما هو الا انطلاقة لمجموعة من الأعمال التاريخية حول رموز واحداث تاريخية في صحرائنا الكبرى سواء ما تعلق بالتاسيلي أزجر، او ستنجز حول ابطال الأهقار وأيضا ما تعلق برموز واحداث جنوبنا الغربي الكبير وكل ذلك يدخل في إطار العناية، التي يوليها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لذاكراتنا الوطنية ورموزها الأفذاذ”.
وبالمناسبة كرم أعيان ولايتي إليزي وجانت الذين قدموا لحضور العرض الشرفي للفيلم الوثائقي التاريخي “أق ابكدة..شمس ازجر”.