شيع جثمان الفقيدة المجاهدة وعضو جيش التحرير الوطني، “ويسي عوالي،” زوجة سنوسي المعروفة بفريدة، اليوم الإثنيين بمقبرة العالية بالعاصمة.
إلتحقت الفقيدة، التي توفيت أمس الأحد، عن عمر ناهز الـ86 سنة، بالثورة التحريرية في 1956 كمحافظ سياسي لتلتحق في 1960 بوزارة التسليح والإتصالات العامة “المالغ malg” تحت مسؤولية عبد الحفيظ بوصوف.
نشأت الراحلة في أسرة ثورية ترعرعت فيها على مبادئ الحرية ونبذ المستعمر الغاشم.
وبعد أن بلغت أشدّها، وتشبعت بالروح الوطنية الرافضة للاستعمار، وبالنزعة التحررية التحقت مباشرة بالنضال كعضو في جيش التحرير الوطني منذ 1956، بالولاية الخامسة التاريخية.
بقيت المجاهدة تناضل باستماته مع رفقائها، وتتحدى جبروت المستعمر رغم الظروف والملاحقات الى غاية الاستقلال لتعيش في كنف الحرية وفية لمبادئ نوفمبر الخالدة، شاركت بعدها في مسيرة البناء والتشييد لتسجل الفقيدة اسمها كأحد صانعي أمجاد الجزائر.
وقد حضر مراسم التشييع وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، ودحو ولد قابلية رئيس جمعية قدماء مجاهدي التسليح والاتصالات.
و”أمام هذا المصاب الجلل، تقدم وزير المجاهدين وذوي الحقوق، إلى أسرة الفقيدة، وإلى رفاقها في الجهاد بأصدق التعازي وأخلص المواساة، سائلا المولى جلت قدرته أن يتغمد روح الفقيدة بواسع الرحمة والرضوان ويسكنها جنة الخلد مع عباده، الذين أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا وأن يلهم أهلها ورفاقها في الكفاح جميل الصبر ووافر السلوان”.