أحيت جامعة الجزائر 1 “بن يوسف بن خدة”، اليوم الخميس، اليوم الوطني للذاكرة المصادف للذكرى الـ79 لمجازر 8 ماي 1945، في لقاء سلط الضوء على الجرائم التي اقترفها الاستعمار الفرنسي في حق الجزائريين.
أبرز مدير جامعة الجزائر1 “يوسف بن خدة”، فارس مختاري، بهذه المناسبة أهمية تذكير جيل الاستقلال بضرورة “الحفاظ على الذاكرة الوطنية والتعرف على مختلف الأحداث المؤلمة، التي عاشها الجزائريون خلال الفترة الاستعمارية، لاسيما مجازر الثامن ماي 1945 التي تعد –مثلما قال– “جرائم ضد الإنسانية لا يمكن أن تسقط بالتقادم”.
وأوضح مختاري، أن تلك المجازر راح ضحيتها أزيد من 45 ألف شهيدا في عديد من مناطق الجزائر، لاسيما سطيف، قالمة وخراطة، “ذنبهم الوحيد أنهم خرجوا في مظاهرات سلمية لتذكير فرنسا بحقهم في الحرية والاستقلال، كما طالبوا بإطلاق سراح مناضلي الحركة الوطنية المعتقلين في سجون الاحتلال”.
وأضاف في السياق ذاته، ” أن قوات الاستعمار قابلت تلك المظاهرات بوحشية منقطعة النظير فاقت كل الصور”، وذكر رئيس جامعة بن يوسف بن خذة، بأن الشاب “بوزيد سعال” كأن أول شهيد في تلك المظاهرات”.
وأكد أن إحياء مثل هذه المحطات في تاريخ الجزائر من شأنه المساهمة في “تعزيز الوعي” لدى الاجيال الصاعدة، لافتا الى أن التاريخ “ليس مجرد مجموعة من الأحداث، بل جزء لا يتجزأ من هويتنا وثقافتنا وتاريخينا ومستقبلنا”.
وللإشارة، عرض شريط وثائقي لوزارة المجاهدين وذوي الحقوق، تناول الجرائم التي اقترفها الاستعمار الفرنسي في حق الجزائريين وبثت أناشيد ثورية.