نظمت جمعية مشعل الشهيد، اليوم الاربعاء بالجزائر العاصمة، ندوة تاريخية حول “التكوين العسكري بالخارج إبان الثورة التحريرية ودوره في تنظيم جيش التحرير”.
تطرق الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، حمزة العوفي، في مداخلة له خلال هذه الندوة التي احتضنتها يومية “المجاهد”، بمناسبة اليوم الوطني للطالب، إلى “العبقرية التي كان يتميز بها قادة الثورة، الذين بفضل حنكتهم شكلوا الدعائم الأولى لمؤسسات الدولة الجزائرية بعد الاستقلال”.
وأشار العوفي، في هذا الشأن إلى أن البعثات، التي كانت ترسل إلى العديد من الدول إبان ثورة التحرير “تلقت تكوينا (عسكريا) في بلدان عربية واشتراكية عديدة”.
وأضاف، أنه إضافة الى “تنظيم جيش التحرير إبان الثورة، كان للشباب الضباط الذين استفادوا من هذا التكوين دورا كبيرا في تشكيل النواة الأولى للجيش الوطني الشعبي عقب الاستقلال”.
بدوره، تطرق الأستاذ أحمد عظيمي، في محاضرته للمراحل الأولى للتحضير لثورة الفاتح من نوفمبر والتي بدأت بتأسيس المنظمة الخاصة إلى غاية مؤتمر “الصومام”، الذي كان من بين أهم توصياته التكوين العسكري لأفراد جيش التحرير والبحث عن الدول التي تستقبل البعثات من أجل التكوين.
وذكر بهذا الخصوص أن العشرات من أفراد جيش التحرير “تلقوا تكوينات عسكرية مختلفة في سلاح الطيران، البحرية والقوات البرية، على مستوى العديد من الدول العربية على غرار مصر، العراق وسوريا وفي بعض الدول الاشتراكية (سابقا) كالاتحاد السوفياتي وتشيكوسلوفاكيا”.
للإشارة، فقد حضر الندوة المنظمة بمناسبة إحياء ذكرى اليوم الوطني للطالب (19 ماي 1956)، العديد من المجاهدين الضباط، الذين كانوا ضمن هذه البعثات، حيث قدموا من خلالها شهاداتهم حول تلك المرحلة، على غرار اعمر حمودي، محمد قاسمي ومحمد الطاهر بوزغوب وعمر مشري.