يعتبر الكاردينال شارل مارسيال ألمان لافيجري، أحد الوجوه التاريخية المسيحية، التي قادت الحركة التبشيرية في الجزائر وإفريقيا خلال سنوات 1868-1892، حسبما تؤكده الباحثة الدكتورة خديجة بقطاش، في دراسة “الحركة التبشيرية في الجزائر 1830-1872”.
اعتمدت الباحثة، في دراستها على النصوص القديمة مثل كتابات رجال الدين، وبعض الوثائق الرسمية مثل الرسائل وغيرها، إضافة إلى ما كتبه بعض المؤرخين المحدثين واستنتاجاتهم.
وانتقلت إلى مدينة تيزي وزو، مرات عديدة بإعتبارها إحدى المراكز الهامة، التي تمركز بها المبشرون وبحثت عن الأرشيف في مراكز البحث بفرنسا.
تطرقت الدكتورة بقطاش، في هذه الدراسة القيمة إلى تأسيس فرقة الأباء البيض في 1868، ودورهم في الحركة التبشيرية في الجزائر وتأسيس أسقفية الجزائر في 1838، وأيضا النشاط التبشيري للأسقفين ديبيش وبافي.
وخصصت الفصل الرابع للحديث عن المجاعة، التي حدثت بالجزائر عامي 1867-1868، والتي كان من نتائجها ان استغل الكاردينال لافيجري، الأوضاع الصعبة لفتح باب التبشير على مصراعيه، وذلك بتبنيه لعدد كبير من الأطفال المرضى والمشردين وتنصيرهم، وانشاء القرى العربية المسيحية بسهل العطاف، وتركيز جهوده على منطقة القبائل تأسيس فرقة الأباء البيض التبشيرية بالجزائر، حيث حظي بتأييد الأميرال دوغيدون، وغيره من المسؤولين غير ان جهوده فشلت فشلا ذريعا لتمسك السكان بالدين الإسلامي.
تقول الباحثة: “عرفت الحركة التبشيرية انطلاقة كبرى بعد قدوم الكاردينال لافيجري، إلى الجزائر أواخر 1866، حيث ارتكز أساسا على دعوى تنصير المسلمين لإقرار السلطة الفرنسية في الجزائر مستغلا في ذلك المجاعة، التي ضربت الجزائر وانتشار وباء الكوليرا في 1868، ليجعل منها المنطلق الأول”.
وتضيف: ” استهدفت مواقف لافيجري، التبشيرية خدمة المصالح الفرنسية بالجزائر وافريقيا بوجه عام، لم يخف نواياه التبشيرية منذ الوهلة الأولى من التعيين ويظهر ذلك في مكاتبته لوزير الشؤون الدينية بعد قرار التعيين قائلا:”…إني الوحيد الذي أبديت اهتماما بنشر المسيحية وسط العرب، وقد كانت ولازالت لي علاقة طيبة مع مسيحي المشرق العربي، وهؤلاء يجب استدعاؤهم الى الجزائر، والتفكير في جلب المسيحيين العرب، كان قد دعا إليها دعاة التبشير من قبل، والهدف منه خدمة التبشير.”
وتؤكد الأكاديمية، أن قبول لافيجري، منصب أسقفية الجزائر كان بأبعاد دينية وسياسية في الوقت نفسه ولتعزيز المكاسب الفرنسية بالجزائر، حيث اعتبر الجزائر بوابة إفريقيا في التبشير، وقد عبرت رسالته الموجهة الى رهبان الجزائر يوم 5ماي 1867، عن ذلك: “سأتيكم إخواني في ساعة مشهورة لتاريخ إفريقيا المسيحية.. إن الكنيسة وفرنسا متحدتان على إحياء الماضي”.
تقول الباحثة بقطاش: “إن التبشير، الذي يريده لافيجري، هو ذلك الذي يعمل على الإدماج عن طريق التبشير وليس الإدماج الذي يتم عن طريق القوة، وهذه القوة لن تؤدي الى نجاح فرنسا في الجزائر حتى ولو بقيت عشرة قرون، وقد أحس بالخجل أمام الأمة الفرنسية، التي عاشت مدة أربعين سنة أمام شعب مسلم خاضع لها دون ان تنصره”.
توضح الباحثة “أنه من الأسباب الهامة، التي دعت فرنسا إلى الغزو هو دعواها انقاذ المسيحية والمسيحيين من أيدي البحارة الجزائريين، الذين كانت تسميهم قراصنة، وفرنسا كانت تعتبر نفسها حامية الكنيسة الكاثوليكية وترى في احتلال الجزائر عملا هاما أسدت به إلى العالم المسيحي وشعوب البحر المتوسط خدمة كبيرة”.
وتقول: “عبر كليمون تونير، Clément Tonnerre، وزير الحربية في تقرير قدمه للملك شارل العاشر، يوم 14 أكتوبر 1827، عن آماله في تنصير الجزائر قائلا: “يمكن لنا في المستقبل أن نكون سعداء ونحن نمدن الأهالي ونجعلهم مسيحيين”.
وتشير الباحثة، في دراستها إلى “أن روما استبشرت خيرا بغزو الجزائر واعتبرته عملا مقدسا لفائدة المسيحية، ويعترف الفرنسيون بما قام به الجيش حينما دخل مدينة الجزائر، وقال الجنرال دولاموريسير، De Lamoricière ، المعروف بتدينه:” حللنا بمدينة الجزائر ، فاتخذنا من المدارس مخازن وثكنات واصطبلات واستحوذنا على أملاك المساجد والمدارس، وكنا نظن أننا سنعلم الشعب العربي، مبادئ الثورة الفرنسية، ولكن مع الأسف أن المسلمين رأوا في ذلك ضربة للدين والعقيد”، تقول بقطاش.
الإستيلاء على الأوقاف وتحويل مساجد الى كنائس
وتذكر الدراسة أن الأوقاف العامة كانت كثيرة بمدينة الجزائر، قدر عددها في الأيام الأولى من الإحتلال الفرنسي 2600 ملكية، منها أوقاف مكة والمدينة، سبل الخيرات، الجامع الكبير، الزوايا، أوقاف الأندلس، الإنكشارية، المياه، الطرق وعدد غير قليل في المدن الأخرى كقسنطينة ووهران.
وبحسب مصادر تاريخية، ” بعد قرار 7 ديسمبر 1830، أصبحت كل الأوقاف ملكا للدولة وحجزت أوقاف العيون وسلمت إلى مهندسين فرنسيين، وأجبر وكيل أوقاف مكة والمدينة على دفع الدخل للخزينة المالية، وتوقف إرسال جزء منه إلى شريف مكة، حيث حولت السلطة الفرنسية الكثير من الأوقاف إلى كنائس وإلى مراكز طبية وإدارية ومنها ما استؤجر لكبار التجار لتخزين بضائعهم ومنها ما تعرض للهدم من أجل توسيع الطرقات وتكوين الساحات العامة”.
و”كان جامع السيدة، أول مسجد تعرض لمعاول الهدم بدعوى إقامة ساحة داخل المدينة وهي ساحة الشهداء اليوم، ويذكر الوكيل المدني بيشون، أن الجيش استولى فيما بين 1830-1832، على 55 ملكية تابعة لأوقاف مكة والمدينة وعلى 11 ملكية تابعة للمسجد الكبير”.
“إضافة إلى تحويل مسجد كتشاوة، في مدينة الجزائر، إلى كنيسة القديس فليب، واختار القسيس كولان، يوم 24ديسمبر 1832، لتمسيح المسجد وجعله كاتدرائية القديس فيليب، وبمناسبة هذا الحدث بعثت الملكة إميلي، زوجة لويس فيليب، بهدايا وهي عبارة عن زخارف للكنيسة الجديدة، اما الملك فأرسل ستائر من القماش الرفيع وبعث البابا غريغوار السادس عشر، تماثيل للقديسيين للتبرك بها، وأعرب عن امتنانه وشكره للذين قاموا بهذا العمل، حسبما تبرزه الدراسة.
وأرسل الجنرال دوروفيقو، وزير الحربية يطلعه على أخذ المسجد ويقول له:” إني فخور بهذه النتائج فلأول مرة تثبت الكنيسة في بلاد البربر”.
وسائل التبشير
” استعملت الوسائل السلمية للتبشير كالتعليم، وإقامة المستشفيات وفتح الملاجئ، توفير الخدمات الإنسانية ومنها الوسائل غير السلمية وتتم عن طريق القوة وتتمثل أوجه نشاطها في تمسيح الوسط قبل تمسيح الروح وتتم عن طريق المحو الكلي أو الجزئي للمظاهر الدينية لشعب ما ويتمثل في غلق الزوايا بحجة أنها المحرضة على الثورة، ونفي رجال الدين وإبطال شرعية المواسم الإسلامية وإخضاع القضاء الإسلامي للقضاء الفرنسي وإرغام الأئمة على إلقاء خطب يوم الجمعة بإسم الملك الفرنسي، كانوا يأملون من ورائها القضاء على الطابع الإسلامي للجزائر لخدمة المسيحية، تؤكد الأكاديمية.
الراهبة اميلي دوفيلار وأعمالها التبشيرية
تقول الباحثة بقطاش: ” حلت إميلي دوفيلار، بالجزائر يوم 10 أوت 1835، مع مجموعة من الراهبات وحدث ان انتشر وباء الكوليرا، وبذلك أجبرتها الظروف على البقاء في المستشفى المدني بمدينة الجزائر، فكانت فرصة لها لإبراز قواها الروحية والمادية، لقد صرفت حوالي 20 الف فرنك لشراء السكر، الليمون للتخفيف عن المرضى”.
وتضيف: “كانت تقوم بالتطبيب والخدمات الخيرية، التي لقيت ترحيبا من رجال الدين، وكتب قنصل الفاتيكان بالجزائر لأسقف مدينة فاياك غوالي، في اكتوبر 1835، يعبر له فيها عن ارتياحه لهذا النشاط:” أظن أني مقصر في واجبي ان أنا لم أطلعكم على التأثير الرائع، الذي يمارسه وجود أخوات القديس يوسف، لصالح الدين الكاثوليكي على المسلمين واليهود”.
“من أجل نشاطها التبشيري بالجزائر باعت إميلي، ما تبقى من ممتلكاتها بباريس، وفتحت مدرسة للبنات الأهالي في أكتوبر 1836، بلغ عددهن 160 تلميذة عام 1837، وهو العدد الذي أدهش المفتش التربوي ليبشو، وطلب منها فتح مدرسة أخرى وتلا ذلك فتح مركز كبير لتدعيم فرقتها الدينية ومستوصفا لمعالجة المرضى وملجأ للأطفال الأيتام”.
” كانت الراهبات يستغلن ظروف الجرحى المسلمين لتعميدهم وهم في حالة الإحتضار، وكان الأسقف ديبيش، متحمسا للمسيحية، حيث كان يطمح في إحياء الكنيسة الإفريقية وإلى تنصير السكان، وقد عبر عن ذلك قائلا:” يجب ان تكون رسالتنا بين الأهالي …وينبغي علينا أن نعرفهم بدين أجدادهم الأولين بالخدمات الخيرية”.
و” كان هذا الأسقف متفقا مع الملك لويس فيليب، في أن تنصير العرب أمر لابد منه حتى تتم رسالة فرنسا الحضارية على أحسن وجه في الجزائر، وعلى هذا الأساس بدأ عملية التبشير بإعطاء 20 فرنك أسبوعيا لكل من جاء ليسمع التلاوة الدينية بالكنيسة وخمسين فرنكا لكل من يقبل التعميد، وخصص يومي الإثنين والخميس ليتصدق فيهما بالخبز على المعوزين أمام الأسقفية وجمع الأطفال المشردين”، حسبما تؤكده مصادر تاريخية.
وذكرت الباحثة “الأب بورغاد، الذي وصل الى الجزائر في 1838، ويعتبر هذا القسيس من ألمع المبشرين في الجزائر وتونس، لقد اختارته اميلي، مبشرا دينيا لفرقتها المسماة فرقة القديس يوسف.”
وتشير إلى اقتراح هذا القسيس، فتح مركز خيري آخر بمدينة بوفاريك.
وتؤكد الأكاديمية: “كان القسيس سوشي، المساعد الأيمن للأسقف ديبيش، في كل مخططاته التبشيرية وصل الجزائر أوائل 1839، وأرسل إلى قسنطينة واستطاع تأسيس أول معبد مسيحي بتحويل مسجد أحمد باي، إلى كنيسة .”
وتضيف بقطاش: ” استغل المبشرون لأداء مهمة التبشير الراهبات الممرضات لأن الممرضة في نظرهم تحمل اليهم رسالة المسيح وعلى هذا الأساس أسند هذا النشاط في المستشفيات المدنية بمدينة الجزائر، إلى أخوات القديس فانسا دو بولس”.
وتقول أيضا: ” بلغ عددهن بالمستشفيات ثلاثين راهبة ، الذين بدأن خطتهن في التنصير عبر إقامة الصلوات أمام المرضى، وتكليفهم بالمشاركة في ذلك ، توزيع الصلبان على بعض العجزة من المرضى وتعليق بعضها في حجراتهم، إيجاد الفرص الملائمة للتحدث مع المرضى في الشؤون الدينية على شكل توجيه أخلاقي، ارغام أحد المرضى وهو في حالة احتضار على قبول التعميد بغير رضاه “.
وتشير: “يؤدي المبشرون الى جانب خدماتهم السياسية لبلدهم نشاطات في الميدان الإقتصادي وبالأخص في المجال الزراعي، وهذا من أجل التبشير، بعد فشلهم التبشير في المدن الجزائر، قسنطينة وعنابة لجأو الى القرى”.
و”من أشد أنصار التبشير في الجزائر -تقول الباحثة- لويس فويو، وقد أعلن في إحدى زياراته للجزائر عن زوال الإسلام قبل عشرين سنة في حالة ما إذا فتحت الحكومة باب التبشير في الجزائر” .
تأسيس فرقة الآباء البيض
تؤكد الدراسة ” أن أول من تطوع في فرقة الأباء البيض عند تأسيسها ثلاثة من رجال الدين بالمدرسة الأكليركية بالقبة، وقد نصحهم بذلك الأب جيرارد، من فرقة اليسوعيين، وحتى تتمكن هذه الفرقة من القيام بعملها وجه لافيجري يوم 10 ماي 1869، نداء الى كل المدارس الأكليركية بفرنسا يحثها على الإنضمام الى هذه الفرقة والوقوف أمام تقدم الإسلام المخيف منذ بداية هذا القرن التاسع عشر”.
وتشير الدراسة ذاتها إلى اهتمام الكاردينال لافيجري، بالمرأة بإعتبارها العنصر المهم في الأسرة فهي في نظره مدار الحياة الإجتماعية والوصول إليها هو الوصول الى الأسرة كلها، ولهذا أنشأ في السنة نفسها سبتمبر 1869، فرقة الأخوات البيض، التي حملها مسؤولية التبشير في الوسط النسائي عن طريق التطبيب والتعليم والخدمات الخيرية”.
ارتكزت هذه الفرقة على استعمال العمل الخيري لأنه الوسيلة الأساسية في التبشير، فبفضل هذه الفرقة تمكن لافيجري، من تركيز نفوذه وذلك بتأسيس مراكز تبشيرية عديدة في كل انحاء البلاد كان اهمها تلك المراكز التي أسسها في منطقة القبائل الكبرى والصحراء، تقول الباحثة بقطاش.
في هذا الصدد، تذكر الأكاديمية، أن لافيجري، سلم مسؤولية القريتين المسيحيتين العربيتين لكل من الآباء والأخوات البيض، وتوضح: ” اختلفت فرقة الأباء البيض عن الفرق، التي كانت موجودة انذاك في الجزائر في أشياء كثيرة ذلك ان لافيجري، أدرك أن اللباس الديني المسيحي لرجال الدين قد يخلق الهوة بينهم وبين السكان لذلك أشار على أعضاء الفرقة الجديدة بالتقرب من الأهالي بإتخاذ عاداتهم وطرق معيشتهم في لباسهم ولغتهم لكي يكون إحتكاكهم بالأهالي شديدا ومفيدا”.
وتضيف: “صور لهم عظم المسؤولية، قائلا:”إن رجال الدين أصلحوا الأراضي في فرنسا وعمروها، وحضروا ونصروا سكانها بعد ان اكتسحت هجومات البربار الأراضي الأوروبية وهذا ما يجب عمله في إفريقيا”.
وتشير: ” استغل لافيجري وضع الكثيرين من المرضى والجياع فأنقذهم من الهلاك بإسم الصليب وفرنسا، وهكذا جمع حوله ما يقرب من 1300 طفلا بين مشرد ومريض ووزعهم على مختلف المراكز والملاجئ، التي أنشأها في بوزريعة وبولوغين وبن عكنون والأبيار والقبة وبوفاريك، ومدينة الجزائر قصد معالجتهم وتنصيرهم”.
وتضيف: “جند لافيجري، فرقا دينية مختلفة من الرهبان والراهبات لمعالجة لمعالجة الأطفال المصابين بوباء الكوليرا والتيفوس، والجدري، واغتنم هذه الحالة لتعميد الأطفال ساعة الإحتضار وقد أثار هذا العمل مخاوف الكثير من عائلات الأطفال فطالبت باسترجاع أبنائها إليها، هرب من تمكن من المراهقين منهم عندما أدركوا هذه الحقيقة، ولم يبق بالملاجئ سوى 378 طفلا (242 بنتا)، أراد أن يحتفظ بهم بدعوى أنه المنقذ لحياتهم من الهلاك ليجعل منهم نواة التبشير الجماعي والعائلة المسيحية العربية بالجزائر”.
وتشير الدراسة، إلى “أن لافيجري، أدرك صعوبة التنصير وسط الكبار فركز جهوده على الأيتام الصغار عن طريق التعليم وفتح مراكز للصناعة اليدوية لهم في الملاجئ، وقد أعلن عن تبنيه للأطفال الأيتام في رسالة مطولة نشرت بمختلف الجرائد بالجزائر لخص فيها ظروف المأساة، وأفصح عن رغبته في تطوير عملية التبشير للوصول إلى الإدماج السريع بالجزائر، وقرر إبقاء الشبان بين عكنون لتكوينهم في ميدان الفلاحة وتسليم البنات للراهبات لتكوينهن في أعمال الحقل والمنزل”.
في هذا الشأن، تبرز الأكاديمية: ” كان لافيجري يرى في تمسك السكان بالإسلام تعصبا وقال في رسالة وجهت للسلطة العسكرية الفرنسية:” يجب انقاذ هذا الشعب…لا يمكن أن يبقى محصورا في قرأنه..يجب أن تسمح فرنسا بأن يقدم له الإنجيل، أو أن تطرده إلى الصحاري بعيدا عن العالم المتمدن”.
وتشير إلى انتقاد أحد المحررين البارزين في جريدة “بريد الجزائر”، هذا المنشور وعمل لافيجري، مذكرا اياه بأن إنجيل القديسين بطرس وأوغسطين، يدعو إلى إعادة الطفل إلى ذويه، ولا يمكن إبقاء الأطفال بالملاجئ بعيدين عن أوليائهم، بل يجب ارجاعهم الى عائلاتهم .”