يعد الموقع الأثري الروماني “بورتيس ماغنيس” بدائرة بطيوة (شرق الولاية) متحفا مفتوحا على الهواء.
هذا الموقع الأثري، عبارة عن بقايا مدينة رومانية صنف ضمن التراث الوطني في 1968، يروي حكايات وقصص تعود للحقبة الرومانية بالجهة، حسب ما ذكره مواطنون وجمعيات مهتمة بالتراث.
ويعتبر المعلم الأثري “بورتيس ماغنيس” من أهم الموانئ التي شيّدت في الحقبة الرومانية، حسب مصادر تاريخية، التي تشير إلى أنّ أصل مدينة “بورتيس ماغنيس” يعود إلى العهد البونيقي.
وتشير حفريات جزئية عن وجود شواهد مرتبطة بالحياة الدينية للسكان، منها معبد في الهواء الطلق يقع شمال المدينة الرومانية “مغنيس” أي بمعنى ما بين المدينة والبحر.
كما عثر على أرضية هذا المعبد جرات مملوءة برماد عظام الأطفال، يعتقد أنّهم أحرقوا كقربان أو ماتوا بصفة طبيعية، ودفنوا بالموقع، وفقا لما تناولته المصادر التاريخية.
للإشارة، يحتفظ المتحف الوطني العمومي “أحمد زبانة” لوهران على مجموعة من الفسيفساء التي تم العثور عليها بهذا الموقع.
شهد الموقع حركة تجارية مزدهرة عبر مينائها آنذاك، مثلما أشارت إليه دراسات جامعية تناولت هذا المعلم الذي يحتاج إلى حفريات تميط اللثام عن خبايا هذه المدينة.
وقد تقرّر حماية موقع “بورتيس ماغنيس” المتربع على مساحة 49 هكتار بعد زيارة والي وهران، سعيد سعيود، في جانفي الماضي للموقع لوضع حدّ للاعتداءات المتكررة عليه.