أكد مشاركون في فعاليات الندوة التاريخية، التي نظمها الاتحاد العام للمجتمع المدني بولاية تبسة، اليوم السبت، على “الدور البارز للطلبة الجزائريين إبان الثورة التحريرية المجيدة وبعدها.
أوضح متدخلون في هذه الندوة الذي احتضنتها قاعة المحاضرات بدار الثقافة “محمد الشبوكي”، بعاصمة الولاية بمناسبة إحياء الذكرى الـ 68 لليوم الوطني للطالب أن “الطلبة الجزائريين ساهموا بشكل فعال في إنجاح الثورة التحريرية المظفرة وبعدها في بناء الدولة الحديثة”.
أبرز المؤرخ البروفيسور، محمد الأمين بلغيث، أن “الطلبة الجزائريين حملوا مشعل الجهاد في سبيل استرجاع السيادة الوطنية، ويواصلون اليوم المشاركة في مسيرة البناء وتنوير النشء”.
وأضاف بلغيث، أن “الطلبة أعطوا مسارا جديدا للثورة الجزائرية منذ انضمامهم إليها وذلك من خلال وضع إستراتيجية جديدة لها ومساهمتهم الفعالة فيها أيضا”، مستشهدا بطلبة ومجاهدين ينحدرون من ولاية تبسة من بينهم الوردي قتال وسعدي الطاهر حراث و فرحي ساعي المدعو “بابانا” و محمد الشبوكي و زعراء عثماني، التي تعد أول معلمة بالولاية.
من جهته، دعا الدكتور عبد الغني جدي، من جامعة تبسة إلى الالتفاف حول مشروع وطني شامل تشارك فيه كل النخب والفعاليات المجتمعية من أجل تعزيز الوحدة الوطنية وصون دولة قوية تكون قائدة ورائدة في كل المجالات.
وقال: “إن الأجيال الحالية وخاصة من فئة الشباب والطلبة ملزمة بالعمل على بناء مستقبل قوي للدولة اقتصاديا واجتماعيا وتسليمها في أفضل مؤشراتها للأجيال القادمة”.
بدورها، اعتبرت عضو المرصد الوطني للمجتمع المدني، زوليخة خوني، أن “نقل الرسالة المقدسة للثورة التحريرية المجيدة واجب بين مختلف الأجيال وذلك للاقتداء بها في المسار المهني والمساهمة الفعالة في بناء دولة الجزائر الجديدة”.
وعرجت زوليخة خوني، أيضا على ضرورة المحافظة على أمانة المجاهدين والشهداء والحفاظ على الذاكرة الوطنية والعمل على الحفاظ على سيادة الجزائر والمساهمة في بناء مستقبل مشرق للدولة على المستوى العالمي، وتطرقت إلى أهمية الوحدة المجتمعية والتكافل والتآزر بين مختلف الأطياف والالتزام بالديمقراطية التشاركية من أجل بناء الجزائر.
فيما دعا الأمين الولائي للاتحاد العام للمجتمع المدني بتبسة، محمد شرفي، المنخرطين في الاتحاد بالولاية والذين يفوق عددهم 7 آلاف إلى المساهمة الفعالة في بناء مستقبل مشرق وواعد للجزائر لتتبوأ مكانتها المرموقة في العالم، موجها نداء بضرورة مواصلة المساهمة والمشاركة في مختلف النشاطات التي تهدف أساسا إلى خدمة الصالح العام.