أحيت ولاية قالمة، أمس الإثنين، الذكرى الـ66 لمعركة مرمورة ببلدية بوحمدان، التي وقعت يومي 28 و29 ماي 1958.
تنقل والي الولاية حورية عقون، رفقة السلطات الولائية المدنية والعسكرية وممثلي منظمات الأسرة الثورية وجموع غفيرة من المواطنين، إلى موقع المعركة بجبل مرمورة، الذي يمثل “متحفا تاريخيا مفتوحا على الهواء الطلق”، يضم إلى جانب مقبرة الشهداء نصبا تاريخيا به ساحة كبيرة وإلى جانبه بقايا حطام الطائرة المروحية، التي أسقطها المجاهدون في تلك المعركة وكان على متنها العقيد الفرنسي جون بيار، المعروف باسم “صولاي”.
وزار الوفد الولائي بساحة المعلم المخلد للمعركة، معرضا تاريخيا نظمه متحف المجاهد بالولاية، أبرز فيه البطولات الكبيرة لمجاهدي الثورة التحريرية المجيدة، الذين تمكنوا بوسائل ومعدات بسيطة من إذلال الجيش الفرنسي المكون من آلاف الجنود والمزود بعتاد حربي متطور مدعوم بسلاح الجو.
قال ياسين شعبان، مدير المتحف لدى تقديمه الوثائق والمقالات الصحفية لبعض وسائل الإعلام الدولية عن نتائج تلك المعركة بأن هذه الأخيرة “عرفت مواجهة بطولية بين ما يقل عن 100 مجاهد من جيش التحرير الوطني بأسلحة خفيفة من رشاشات وقنابل يدوية مقابل 20 ألف جندي فرنسي مدعومين بـ40 طائرة ومدرعات ووحدات لمدفعية الميدان الثقيلة والمتوسطة، يقودهم العقيد جون بيار، الذي جاء إلى الجزائر خصيصا للقضاء على الثورة التحريرية المظفرة”.
وبحسب المصدر نفسه، فإن نتائج تلك المعركة كانت درسا حقيقيا في البطولة وملحمة تاريخية، حيث عرفت “استشهاد 50 مجاهدا وأسر 4 منهم بعدما تمكنوا من قتل أكثر من 500 عسكري فرنسي، من بينهم 10 ضباط، منهم القائد جون بيار وإسقاط 3 طائرات”.
وأكد مدير متحف قالمة، على الصدى الدولي، الذي أعطته تلك المعركة للثورة التحريرية المباركة، بعدما تمكن فيها مجاهدو جيش التحرير الوطني من القضاء على عدد كبير من جنود الاحتلال الفرنسي، من بينهم ضباط كبار.
وبالمناسبة كرم عدد من مجاهدي ومجاهدات المنطقة.