توفي المجاهد ضابط جيش التحرير الوطني، حمدي صحراوي، المدعو حميد، اليوم الأربعاء.
في هذا الصدد، قدم وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، رسالة تعزية جاء فيها “تلقيت ببالغ الحزن والأسى وبقلوب راضية بقضاء الله وقدره نبأ وفاة المجاهد الأب عمي حمدي صحراوي، ضابط جيش التحرير الوطني بالمنطقة السابعة الولاية الخامسة التاريخية رحمة الله عليه”.
ويضيف: ” فلا يسعني أمام هذا المصاب الجلل إلا أن أتقدم إلى عائلة الفقيد وكل رفاقه في الجهاد والكفاح بأخلص التعازي وأصدق عبارات المواساة، سائلا المولى العليّ القدير أن يتغمد المرحوم بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك.”
من جهته، أبرز مدير المجاهدين وذوي الحقوق للولاية، مناقب الفقيد المولود سنة 1940 بتاقدمت (تيارت) حيث التحق بالثورة التحريرية المظفرة في 1956. أوقف وسجن لمدة ثمانية أشهر بسجن عين وسارة.
والتحق فيما بعد بكتيبة لجيش التحرير الوطني بالمنطقة السابعة للولاية الرابعة التاريخية حيث شارك في معارك عديدة ضد جيش الاستعمار الفرنسي، من بينها معركة جبل الشهبة في 15 فبراير 1959 ومعركة جبل سيدي رابح (تيسمسيلت) بقيادة المجاهد المرحوم بكالي معمر يوم 20 فبراير 1959 ليصاب أثناءها بجروح واعتقل على إثر ذلك .
وقد خضع الاستنطاق بمركز التحقيق للمستعمر الفرنسي لعين بوشقيف، ليحول إلى معتقل بيردو بمهدية، حيث يروي تفاصيل عن الممارسات الشنيعة التي تعرض إليها المعتقلون من تعذيب من قبل المستعمر .
وقد أطلق سراحه أياما قبل الاستقلال. وساهم بعد استرجاع السيادة الوطنية في مسار التنمية حيث تقلد مناصب عديدة بولاية تيارت، كما كان عضوا بالمنظمة الولائية للمجاهدين ومن المساهمين في كتابة التاريخ الثوري للمنطقة.
ويوارى جثمان المجاهد المرحوم ، الثرى غدا الخميس بمقبرة الزاوية ببلدية تاقدمت (تيارت)، حسبما علم من مديرية المجاهدين لولاية تيارت.