أشرف وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، اليوم الخميس، على تنصيب “منتدى شباب الذاكرة الوطنية”، بالمركز الوطني للدراسات والبحث في المقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954.
خلال اشرافه على مراسم تنصيب المنتدى، أوضح العيد ربيقة، “بأننا نحتاج اليوم إلى مثل هذه المنصة بفعل ما تتعرض إليه الجزائر، ولا سيما شبابها من محاولات غزو فكري من خلال الفضاء البديل، الذي توفره وسائط التواصل الاجتماعي المختلفة”.
وأكد وزير المجاهدين، أن الشباب “على وعي تام وفهم جيد لما يجري ويقومون في معظم الأحيان بمجابهة مختلف الهجمات من خلال صناعة محتوى هادف”.
وقال أيضا : “نريد من خلال هذا المنتدى –ونحن مقبلون على أحداث هامة متصلة بصناعة مستقبل الجزائر– أن نوجه صناع المحتوى من الشباب الجزائري من خلال إعطائهم المعلومات السليمة البعيدة عن كل ملابسات وتغليط ومغالطة، خدمة لقيمنا ومبادئنا والتي يجب أن نسوق لها بشكل يليق بمقام الجزائر”.
وأضاف: ” نريد أن نؤصل لشباب متقد العزيمة شباب يمتلك قدرات خاصة نرافقه بمختلف الوسائل المادية والعلمية والفضاءات السمعية البصرية حتى يرقى مجال صناعة المحتوى إلى مستوى تاريخ الجزائر العظيم”.
وثمن محمد دومير، رئيس منتدى شباب الذاكرة الوطنية وصانع محتوى، انشاء مثل هذا الفضاء الرقمي “غير المسبوق”.
وأشار دومير، إلى أن المسعى يندرج ضمن “سياسة مباشرة لحماية تاريخ الجزائر ولتأمين الشباب من المغالطات التي ينشرها البعض بخصوص تاريخ الجزائر”.
أشاد رئيس منتدى الذاكرة الوطنية وصانع محتوى، بمبادرة وزارة المجاهدين، من خلال هذا المنتدى الذي سيكون “لا محالة فضاء سيبدع فيه الشاب الجزائري للتعريف بالجزائر”.
وقال دومير:” ثمة “تعطش كبير” في أوساط الشارع الجزائري من متابعي مختلف منصات التواصل الاجتماعي لأخبار التاريخ والهوية الوطنية، نظرا لما كثر عليه اللغط في السنوات الأخيرة ضد الجزائر ومن حملات مشوهة لرموزها ولشخصياتها ولتاريخها”.
وأبرز رئيس منتدى شباب الذاكرة الوطنية وصانع محتوى، أن شباب الجزائر “استطاع تعديل الكفة واسترجاع الثقة من ناحية ارتباط الأجيال الصاعدة بهذه الأرض الطيبة”.
وفي هذا الشأن، دعا دومير، الشباب صناع المحتوى إلى رفع تحدي الاحتفال بسبعينية الثورة التحريرية من خلال العمل على صنع محتوى رقمي يليق بالذكرى تمجيدا للذاكرة الوطنية”.
يعتبر منتدى شباب الذاكرة، فضاء يلتقي فيه صناع المحتوى دفاعا عن الذاكرة الوطنية والتاريخ الوطني من حملات التشويه والتضليل.
ويهدف المنتدى إلى ترقية الثقافة الرقمية ونشر المعرفة التاريخية ذات الطابع الوطني المتزن والجامع وخلق فضاء لتلاقي صناع المحتوى ودعمهم لخدمة الذاكرة الوطنية والدفاع عنها، إضافة إلى اشراك جميع الفاعلين الشباب المهتمين بالتاريخ الوطني ضمن استراتيجية قطاع المجاهدين الرامية إلى صون الذاكرة الوطنية.