قال متدخلون في ندوة تاريخية بالمتحف الجهوي للمجاهد العقيد محمد شعباني ببسكرة بعنوان “أهمية استرجاع جماجم رموز المقاومات الشعبية والأرشيف الوطني في الحفاظ على الذاكرة الوطنية”، إن استعادة جماجم قادة المقاومات الشعبية ضد الإحتلال الفرنسي و إعادة دفنها بأرض الوطن “تعد بمثابة ترسيخ لثقافة الإنتصار لدى الجزائري”.
يقول الدكتور عادل رزيق من جامعة محمد خيضر ببسكرة في مداخلته أنه رغم السياسة الفرنسية الوحشية التي يجب محاسبتها عليها ، كانت ممنهجة خاصة في قمع المقاومات الشعبية والتنكيل بقادتها بغرض تثبيت ثقافة الخضوع والرضى بالإحتلال فقد واجهها الجزائريون بمعنويات عالية وتقبل لكل التبعات.
و يضيف أن المواجهات المسلحة والمقاومة، كانت تصب في تذكية إرادة الانتصار الذي لم ييأس الشعب من تحقيقه إلى غاية ما بعد الإستقلال في مبادرة استرجاع الرفات التي حققها وطنيون مخلصون”.
من جهتها، اعتبرت الدكتورة شهرزاد شلبي أستاذة التاريخ بجامعة محمد خيضر أن استرجاع جماجم24 قائدا للمقاومات الشعبية و رفاقهم قبل سنة بعد 170 سنة من الإحتجاز في متحف الإنسان بباريس (فرنسا) “مصدر اعتزاز وانتصار على الوحشية والعدوان”، مؤكدة أن هذه الجماجم “ستبقى بتاريخها إدانة لفرنسا وشاهدة على جرائمها إبان في فترة احتلالها للجزائر”.
ويبرز رئيس جمعية أول نوفمبر 1954 لحماية وتخليد مآثر الثورة التحريرية ببسكرة،بشير زاغز، المسؤولية القائمة على الجميع في تنشيط الذاكرة الوطنية والدفاع عن كل الرموز التاريخية للمحافظة على الهوية الوطنية، قائلا في هذا الصدد: ” لا مجال للتراجع عن ما حققته الجزائر”.