أحيت ولاية سكيكدة، الذكرى الـ 65 لمعركة واد زقار الكبرى بتاريخ 11 ماي 1956، ببلدية عين قشرة بحضور مجاهدين و أبناء شهداء وسلطات الولاية.
وقفت السلطات المحلية، والأسرة الثورية، والجمعيات الفاعلة بالمنطقة، اليوم، أمام النصب التذكاري المخلد للذكرى للترحم على أرواح الشهداء،واستذكار مآثر الشهداء.
وقدم بعض مجاهدي المنطقة ممن عايشوا الأحداث شهادتهم حول وقائع تلك المعركة .
تعتبر معركة واد زقار الكبرى، حسب مصادر تاريخية، إحدى أهم المعارك التي عرفتها الولاية الثانية التاريخية نظرا لنجاحها التام وتأثيرها على الجيش الفرنسي، مقابل الأثر النفسي الذي تركته على المجاهدين من خلال رفع معنوياتهم.
وحسب الشهادات، دمرت قافلة تموين عسكرية عن آخرها كانت مدججة بالعتاد والسلاح، و أخذ المجاهدون أماكنهم على طول الطريق الوطني من قنطرة زقار، إلى زيتونة بوغابة بمحاذاة منعرجات الوادي على طول 1 كلم، بمنطقة عين قشرة، وذلك ابتداء من الساعة الثانية صباحا إلى غاية الرابعة بعد الظهر.
نصب فيلق جيش التحرير الوطني المكون من حوالي 600 مجاهد، على رأسهم علي مسعود، دخلي مختار، رابح بلوصيف، ولخضر بوالكرشة كمين لقافلة عسكرية فرنسية تتكون من 17 شاحنة عسكرية كانت تنقل عسكريين فرنسيين.
إضافة إلى سبع دبابات، وسبع سيارات عسكرية وفقا لشهادات مجاهدين ممن عاشوا فصول تلك المعركة التي خلدها التاريخ.
أسفرت تلك العملية عن تدمير قافلة التموين العسكرية عن آخرها كانت مدججة بالعتاد والسلاح، واسترجاع عديد الأسلحة والرشاشات الثقيلة، وقتل أزيد من 90 جنديا فرنسيا، وأسر 12 جنديا آخرين ، ولم تشهد المعركة سوى استشهاد 3 مجاهدين وإصابة أربعة آخرين بجروح.
وكان الرد قاسيا، في اليوم الموالي، من قبل جيش المحتل الفرنسي، بتدمير قرى ومداشر وإحراق المنازل، وقتل المدنيين ومواشيهم، وإعلان منطقة عين قشرة “منطقة محرمة، حسب شهادات مجاهدي المنطقة.