كشفت الدكتورة مريم ضربان، عن مشروع مخابر متعلقة بالتاريخ على مستوى المركز الجامعي لتيبازة. وأكدت أن الجامعة توجه دعوات في كل مناسبة لشخصيات تاريخية لإلقاء محاضرة حول محطات من ذاكرتنا. وأشارت إلى اهتمام الطلبة بموضوع التلاعب بالوجوه وبالذاكرة الوطنية، وهذا ما لمسته من خلال بحوثهم المقدمة مع الصور للتضليل الرقمي.
المشكل في طريقة تدريس التاريخ
أكدت الدكتورة ضربان لدى نزولها، أمس، «ضيف الشعب»، أن المشكل اليوم هو في طريقة تدريس التاريخ بما يجذب إليه الطالب. وأوضحت أن التاريخ الذي يقدم على شكل سرد للأحداث بطريقة مملة تنفر الطالب، هذا الأخير أصبح اليوم لا يبحث، همّه الوحيد هو تحصيل الشهادة.
وفي ردها عن سؤال حول دور المخابر الجامعية في كتابة التاريخ، أشارت «ضيف الشعب» إلى وجود مخابر تابعة لوزارة المجاهدين تهتم بالدراسات والبحث في تاريخ الثورة، منها مركز الدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954، الذي يوجه دعوة للعديد من الشخصيات والأساتذة لتنشيط ندوات حول موضوع معين من تاريخنا، تفتح فضاءاتها للأساتذة من أجل تقديم مداخلاتهم وإنجازاتهم لسنوات وبوجود طلبة جزائريين، مع تنظيم يوم دراسي متعلق بكل المجالات التي خدمت الثورة.
وكشفت عن مشروع مخابر متعلقة بالتاريخ، على مستوى المركز الجامعي لتيبازة.
في المقابل، أبرزت الدكتورة ضربان أنها درست مقياسا متعلقا بالتاريخ والاتصال واكتشفت أن طلبة يعملون في إطار ما يسمى بالتلاعب بالوجوه ووجدوا أنفسهم في دائرة الانشغال، وقالت: «وجدت بحوثا وشعرت هناك بنقطة تمر في ضخ الدماغ في هذا التخصص، بالنسبة للطلبة اهتموا بالتلاعب بالوجوه وبالذاكرة الوطنية، البحوث المقدمة لي مع الصور للتضليل الرقمي».
وفي سؤال حول مدى مساهمة الاحتفالات السنوية بالمحطات التاريخية المهمة في تمتين علاقة الجزائريين بثورتهم، أوضحت «ضيف الشعب» أنه من المؤكد أن هذه الاحتفالات تساهم في صناعة هويتنا.
وقالت: «الأماكن تحتاج إلى طقوس، لاحظنا الأفلام السينمائية الجزائرية هي عبارة عن طقوس مرئية، لما نشاهد حرب الجزائر أو دورية نحو الشرق، فهي تبقى في ذهني كصورة، ثم تتحول إلى طقوس وكل طقوس تحتاج إلى تقديس، وكلما قدسنا الطقوس، كلما كان هنالك علاقة انتماء، شرط أن لا يتحول التقديس إلى تقديس مفرط حتى لا يصبح تدنيسا».