دشنت جدارية فنية بعنوان “ذاكرة مكان”، بمنزل العائلة الثورية “مزي”، اليوم السبت، ببلدية حيدرة، وذلك إحياء للذكرى الـ 66 لاستشهاد شفيق مزي الذي جمع بين النشاط الكشفي والعمل النضالي في الحركة الوطنية.
وقد تم تدشين الجدارية من قبل القائد العام لقدماء الكشافة الاسلامية الجزائرية، مصطفى سعدون، بحضور عدد من المجاهدين وممثلي مختلف الوزارات والسلطات المحلية وأسلاك الأمن و أعضاء من قدماء الكشافة الاسلامية الجزائرية.
أوضح القائد العام لقدماء الكشافة الاسلامية الجزائرية، بالمناسبة أن وضع هذه الجدارية يأتي مواصلة لمشروع الذاكرة الجوارية، الذي أطلقه قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية بالشراكة مع وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، و ذلك لإبراز الدور الكبير الذي أدته الكشافة في الكفاح المسلح والثورة التحريرية.
و قال سعدون، أن عائلة “مزي” هي من أوائل العائلات الجزائرية التي قدمت أبنائها فداء للجزائر، مذكرا ان منزلها كان ملجأ لبعض قيادات الحركة الوطنية منهم ديدوش مراد، وبوضياف حيث انعقدت فيه اجتماعات سرية هامة.
و أكد أنه تأسس في هذا المكان فوج كشفي حمل اسم “فوج الكفاح” لموسم 1946-1947 على يد الشهيد شفيق مزي، الذي كان في اتصال مع فيدرالية الكشافة الإسلامية الجزائرية.
بدوره، ذكر أخ الشهيد شفيق مزي وهو المجاهد صالح مزي، أن أخاه كان مسؤولا عن المنظمة الخاصة بالأبيار و ضواحيها وعمل على تكوين مجموعات الفدائيين، الذين كان من ضمن افرادها المجاهدين أعمر بريك وعلي ضياف.
وتعد الجدارية عرفانا بمآثر الشهيد، الذي حكم عليه بالإعدام ونفذ بالمقصلة يوم 9 أكتوبر 1957 بسجن سركاجي بالعاصمة، وتروي ايضا تضحيات عائلة “مزي”، التي قدمت شهيدين وثلاث مناضلين حكم عليهم بالإعدام من طرف الاستعمار الفرنسي.