أكد باحثون، خلال ندوة تاريخية، اليوم الأحد، بمناسبة الذكرى الـ 43 لوفاة المجاهد المرحوم عبد الحفيظ بوالصوف (1926ـ1980) على الدور الكبير لهذا الرجل في التأسيس لصناعة عسكرية إبان الثورة التحريرية المجيدة لتوفير الأسلحة للمجاهدين في ظل التضييق الممارس من طرف الاحتلال الفرنسي لمنع وصولها من الخارج,
أوضح الأستاذ نور الدين بوعروج، رئيس المجلس العلمي لمتحف المجاهد سليمان بن طبال بميلة، في مداخلته حول أهم المحطات في المسار الثوري للمجاهد عبد الحفيظ بوالصوف، أن هذا الأخير وضع قواعد صناعة السلاح خلال الثورة التحريرية المظفرة لكونه كان يؤمن بأن نجاح الثورة يكون بتصنيع السلاح خصوصا مع التضييق الممارس من طرف المستعمر الفرنسي لمنع وصول الأسلحة القادمة من الخارج”.
وأضاف الباحث، أنه بفضل ما عمل عليه بوالصوف في مجال التسليح، استحدث خلال ثورة التحرير 06 مصانع لتوفير مدافع الهاون والقنابل والمسدسات الآلية والذخيرة إلى جانب ورشات الألبسة العسكرية”.
وأكد المتدخل أنه، استمر العمل بما قام به المجاهد المرحوم في مجال التسليح في برامج الدولة الجزائرية بعد استعادة السيادة الوطنية وهو ما يعكس ـ حسبه ـ بعد النظر لدى تلك الشخصية العبقرية، التي كانت لها أدوار مهمة أخرى خلال أطوار معركة التحرير من خلال المشاركة في عدة مجالات منها التنظيم وتكوين إطارات جيش التحرير ومجال المواصلات والاستخبارات.
في إطار البرنامج الولائي لإحياء ذكرى رحيل ذلك المجاهد الرمز، زارت السلطات الولائية و الأسرة الثورية مجسم الفقيد بوسط مدينة ميلة، حيث وضع إكليل من الزهور والترحم عليه، وعرض شريط وثائقي أخرجه عبد الباقي صلاي، موسوم ب “عبد الحفيظ بوالصوف أسطورة المخابرات الجزائرية”، تناول سيرة تلك الشخصية الوطنية من المولد إلى غاية قطف ثمار الثورة التحريرية المجيدة.
وركز هذا العمل المصور، على أهم المحطات النضالية والثورية للمرحوم بوالصوف ومنها انضمامه لحركة انتصار الحريات الديمقراطية وتوليه قيادة الولاية الخامسة وجهوده في مجال المواصلات والاستخبارات وإيصال صوت الثورة.
في ختام برنامج إحياء هذه المناسبة كرمت عدد من أفراد الأسرة الثورية بالولاية إلى جانب أسرة المجاهد عبد الحفيظ بوالصوف مع التأكيد على مواصلة استذكار مآثر ومناقب ذلك الرجل الفذ وتلقينها للأجيال القادمة.