توفي ضابط جيش التحرير الوطني، المجاهد الرمز محمد العيد قبي، حسب ما علم اليوم الثلاثاء، لدى وزارة المجاهدين وذوي الحقوق.
وري جثمان الفقيد الثرى بعد ظهر اليوم بمقبرة العالية (الجزائر العاصمة) بحضور وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، والأمين العام لوزارة الدفاع الوطني، الى جانب عدد من المجاهدين وجمع من المواطنين.
وأمام هذا المصاب الجلل، يعرب وزير المجاهدين وذوي الحقوق، عن تعازيه الخالصة الى عائلة المرحوم ورفاقه المجاهدين، في فقدان “واحد ممن صنعوا أمجاد وبطولات ثورة التحرير المباركة وواصلوا على النهج القويم مراحل البناء والتشييد في صفوف الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني”.
في كلمة تأبينية ، ذّكر وزير المجاهدين، بخصال الفقيد ومناقبه بعد عمر حافل بالوفاء والعطاء خدمة للجزائر أثناء الثورة وبعد الإستقلال.
وقال: ” لتشاء الاقدار أن يرتقي في عليين والجزائر اليوم تحيي مناسبة يوم العلم المخلدة لذكرى وفاة الشيخ العلامة عبد الحميد بن باديس، الراحل المجاهد محمد العيد قبي، من الرجال الاشاوس الذين التحقوا في ريعان شبابهم بصفوف الثورة ضمن الأفواج، التي لبت نداء أول نوفمبر الخالد، ليكون ورفاقه كالنجوم المضيئة في سماء الجزائر ينيرون طريق الحرية والاستقلال”.
وأضاف ربيقة:” المجاهد المرحوم خدم الجزائر بعد الاستقلال ضمن صفوف الجيش الوطني الشعبي مدافعا عن حرمة الحدود، ومواكبا لمسيرة بناء مؤسسة الجيش الوطني الشعبي، مقدما للأجيال أروع الصور في حب الوطن والتفاني في خدمته، وبفقده تفقد الجزائر اليوم وطنيا مخلصا ترك بصماته في مسار كفاحها التحرري وبناءها الوطني، ومآثره ومواقفه، التي ستخلده على الدوام وستبقى نبراسا يسير على نهجها الأجيال بكل عزم لخدمة وطننا وصيانة وديعة الشهداء، والذود عن المكاسب التي حققوها بتضحياتهم ساعين لتعزيز صرح الجزائر المستقلة”.
في الأخير تقدم وزير المجاهدين وذوي الحقوق، إلى عائلة الفقيد وكل رفاقه المجاهدات والمجاهدين بأخلص التعازي وأصدق المواساة سائلا الله أن يلهم أهله وذويه جميل الصبر ووافر السلوان، وأن يتغمده برحمته ويسكنه فسيح الجنان.
حضر مراسم تشييع جثمان الفقيد المجاهد وعضو جيش التحرير الوطني المغفور له بإذن الله “محمد العيد قبي” كلا من الامين العام لوزارة الدفاع الوطني اللواء محمد الصالح بن بيشة، واللواء مبروك سابع، مديرا للإيصال والإعلام والتوجيه لأركان الجيش الوطني الشعبي.