نشط عدد من الجامعيين-المؤرخين والباحثين في التاريخ، اليوم الأربعاء، بالجزائر العاصمة، ندوة فكرية حول “دور الإذاعة الجزائرية في خدمة الذاكرة الوطنية”.
أبرز مؤرخون، خلال هذه الندوة الفكرية، التي نظمتها القناة الإذاعية الثقافية، اليوم الأربعاء، بقاعة المحاضرات عيسى مسعودي، بمناسبة اليوم الوطني للذاكرة، ومجازر ماي 1945، الدور الهام، الذي أدته الإذاعة في دعم وتدويل الثورة الجزائرية و الحفاظ على مختلف الشهادات والتقارير الخاصة بالتاريخ والذاكرة الوطنية.
وأشار كل من منتج حصص تاريخية بالإذاعة الثقافية، عبد القادر جامع، وأستاذ القانون بجامعة الجزائر الدكتور عبد الكريم سويرة وأستاذة التاريخ، وهيبة قطوش، الى “المهمة النبيلة للإذاعة الجزائرية” خلال ثورة التحرير، خاصة “في إعلام الجزائريين وإسماع صوت الجزائر في ثورتها ضد المحتل الفرنسي من أجل استقلالها”.
وأكدوا على “أهمية” رسالة رئيس الجمهورية في هذه الذكرى، كونها تذكر بالتزاماته و التزامات الدولة الجزائرية “بالحفاظ على الذاكرة الوطنية و معالجة الملف المتعلق بها, مع الطرف الفرنسي”.
استعرض ممثل اللجنة المختلطة للذاكرة الوطنية، مدى تقدم أعمال اللجنة المختلطة التي تسير ، مثلما قال على “الطريق الصحيح” لاسترجاع في هدوء وبموضوعية سيما “ما نهب في فترة الاحتلال الفرنسي” واستعادة “أرشيف يضم مليوني وثيقة”.
وأكد الصحفي و المنتج عبد القادر جامع، من جهته على الدور الهام الذي لعبته الإذاعة الجزائرية إبان ثورة نوفمبر المجيدة، وذكر أنها كانت “احدى العوامل الحاسمة للتاريخ”.
وذكر الدكتور عبد الكريم سويرة، ” بالانتهاكات و الممارسات غير الإنسانية و الدنيئة، المدعمة بترسانة من القوانين العنصرية والإقصائية، التي أقرتها الإدارة الاستعمارية منذ 1830 ضد الجزائريين”.
في حين أشارت وهيبة قطوش، الى “أهمية الإذاعة” كونها تمثل بالنسبة لها كجامعية، “خزان معارف و معلومات” حول “مختلف “الحقائق، المحطات او الأحداث التاريخية، من خلال شهادات لقاءات أو روبورتاجات إذاعية.”