“عيد الفضة” بآث يني في تيزي وزو، في طبعته الثامنة عشرة ( 18 إلى 27 جويلية)، تظاهرة ثقافية بأبعاد تاريخية.
أراد منظموها إعادة الاعتبار للحرفيين، الذين خدموا الثورة التحريرية بصناعتهم للأوسمة التي قلدت بها رتب زعماء الثورة التحريرية، والذين وجدوا ضالتهم في حرفيي اث يني.
دفع بعض حرفي آث يني، حياتهم ثمنا لهذه الخدمة، التي اكتشفها المستعمر الفرنسي، ليكون مصيرهم الاستشهاد تحت وطأة التعذيب، كما كان لهم الفضل في تزوير النقود لدفع الضرائب، التي أقرتها عليهم السلطات إبان العهد العثماني.
الأمر الذي أدخل العثمانيين في دوامة من المعاناة حاولوا من خلالها القضاء على كل ما هو صناعة للفضة، ولكنهم لم يتمكّنوا من ذلك ما دفع بهم إلى التفاوض مع الحرفيين لمنعهم من تزوير النقود.
تاريخ فضة اث يني عريق، فهي مرتبطة بالتاريخ الذي ما يزال شاهدا عليها منذ الأسلاف وإلى غاية يومنا هذا، وهو هدف الطبعة الثامنة عشرة التي حملت شعار «فضة اث يني في خدمة الثورة التحريرية»، تكريما منهم لشهيد الثورة العربي اث يعقوب، المدعو «لعربي معروف»، الذي دفع حياته ثمنا لصناعة الأوسمة، التي تقلّدها قادة وزعماء الثورة التحريرية.
اكتشف امرأه بعد العثور على الأوسمة في جيب أحد الشهداء، لينال نفس الشرف وهو الاستشهاد من أجل الجزائر، وبذلك كرم في هذه الطبعة بتسليم عائلته «النجمة الفضة» في اختتام فعاليات هذه التظاهرة.