جندي فرنسي مناهض للاستعمار، كان يعمل في الجيش الفرنسي في الجزائر، متعاطف مع الثوار الجزائريين في نضالهم ضد المستعمر، ولد بتاريخ 11 جوان 1926 في سالومبي (المدنية حاليا) بالجزائر العاصمة.
ولد لأبوين معمّرين الأب فرنسي والأم إسبانية دخل الجيش الفرنسي ملازما، لكنه سرعان ما تفاجأ بالوحشية الفرنسية ضد الجزائريين، ما جعله ينشق وينضم للحزب الشيوعي الجزائري المناهض للاستعمار ثم إلى جيش التحرير الوطني.
شارك إيفتون في معركة الجزائر وزرع قنابل، أدّت الى مقتل الكثير من الفرنسيين وألقي عليه القبض في 14 نوفمبر 1956 بعد اكتشافه وضع قنبلة على مقربة من خزان الغاز بالرويسو التي لم تنفجر، ثم سجن بزنزانة ببربروس وحكم عليه بالإعدام، ونفذ الحكم في 11 فيفري 1957 ، وقد أدانت جبهة التحرير والدول الشيوعية إعدامه ووصفته بالمقيت.
وحسب المؤرخين ورفقاء الراحل، إلتحق إيفتون في جوان 1955 بالفرق المسلحة التابعة للمناضلين اليساريين، على غرار مصطفى حشلاف، يحيي بريكي وجورج أكبومبورا، والذين ساندوا فكرة العمل المسلح.
كانت الجماعات المسلحة التابعة لليسار الجزائري، ترابط بالولاية الرابعة باسم الحزب الشيوعي الجزائري، أمضت اتفاقية مع جبهة التحرير الوطني، أفضت إلى دمج المناضلين اليساريين المسلحين في صفوف جيش التحرير الوطني.
شارك بعض هؤلاء الفدائيين في عدد من عمليات التخريب التي استهدفت المنشآت الاقتصادية الفرنسية بالجزائر العاصمة، بحيث أن ‘’كومندو الجزائر العاصمة’’، الذي كان ينتمي إليه ايفتون استهدف عددا من المنشآت الفرنسية بما في ذلك العملية التي نفذها بنفسه يوم 14 نوفمبر 1956 وشملت تفجير مصنع الغاز بالحامة، فألقت عليه السلطات الاستعمارية القبض يوم 12 نوفمبر 1956، وحكمت عليه بالإعدام.
سبق للمؤرّخ الفرنسي بنيامين ستورا أن كشف في كتابه ‘’فرانسوا متيران وحرب الجزائر’’، أن هذا الأخير أمضى قرار إعدام ايفتون، ورفض العفو عنه، لما كان يشغل منصب وزير العدل حافظ الأختام يوم 11 فيفري 1957 بسجن سركاجي، رفقة مناضلين آخرين هما محمد ونوري وأحمد لخناش.
يعد الشّهيد فيرناند ايفتون الجزائري الوحيد من أصول أوروبية، الذي حكم عليه بالإعدام ونفذ فيه بالمقصلة في فيفري 1957. كان الفقيد عضوا في الحزب الشيوعي الجزائري قبل أن يلتحق بجبهة التحرير الوطني.