أقامت مؤسسة فنون وثقافة الأربعاء8 ديسمبر 2021 بمختلف فضاءاتها بولاية الجزائر محاضرات ومعارض للكتاب وإلقاءات شعرية تخليدا للذكرى الـ61 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960.
يعرف مركز النشاطات الثقافية عبان رمضان إقامة محاضرة للأكاديمي والباحث في التاريخ من جامعة خميس مليانة تونسي عبد الرحمان، و إلقاءات شعرية ممجدة للجزائر والثورة التحريرية حضرها العديد من الزوار بينهم طلبة مدارس.
يعتبر تونسي في مداخلته أن مظاهرات 11 ديسمبر كانت “مفتاح استقلال الجزائر” حيث أنها “عملت على الضغط على ديغول الذي رضخ للمفاوضات التي جرت فيما بعد بإيفيان ، شهدت ولأول مرة رفع العلم الوطني في العلن وأمام المتظاهرين الذين كثير منهم شاهدوه لأول مرة..”.
ويبرز الباحث الدور الذي أداه الشباب والمرأة في هذه الانتفاضة وكذا أحياء شعبية بالعاصمة شهدت مواجهات ساخنة بين الجزائريين والمستوطنين والجيش الفرنسي كبلكور (محمد بلوزداد حاليا) والمدنية وباب الواد. بالإضافة لمدن أخرى كوهران وعين تيموشنت والبليدة والشلف.
وبفضاء النشاطات الثقافية آغا نشط الفنان إبراهيم بهلول خريج مدرسة الفنون بالمجر والمسؤول السابق بعدة مؤسسات ثقافية محاضرة عاد فيها لذكرياته ومعايشته لتلك الأحداث بحي بلكور الذي الذي كان المركز الأساسي لتلك الأحداث بالعاصمة”.
شارك في تنشيط هذا اللقاء كل من الممثل المسرحي والتلفزيوني عبد الحميد رابية والفنان والصحفي فؤاد بن طالب اللذين “سردا ما عايشاه في تلك الأحداث بحي بلكور ..”.
ويعرف أيضا هذا الفضاء إقامة معرض صغير للكتاب حول تاريخ الجزائر والثورة التحريرية وأحداث 11 ديسمبر سيستمر إلى غاية 16 ديسمبر الجاري، و تم عرض صور ومقالات حول الفتاة صليحة وتيكي إبنة الحي وأول شهيدة لهذه المظاهرات.
في المقابل يشهد فضاء بشير منتوري إقامة معرض للكتاب التاريخي سيستمر أيضا إلى غاية 16 ديسمبر الجاري بمشاركة عدة ناشرين على غرار دار “الإبريز” التي حضرت بعدة مؤلفات “كصيف كولونيالي بقسنطينة” لعبد القادر جميل راشي و”الوثيقة زاد” للفرنسي المناهض للاستعمار برنار ديشامب ودار “أطفالنا” التي عرضت سلسلة للصغار حول أبطال الثورة التحريرية.