بعث وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة رسالة تعزية الى أسرة الأمين الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين لبومرداس المجاهد المرحوم رابح رحمون الذي وافته المنية عن عمر ناهز الـ 82 عاما.
أضاف أن الفقيد واصل بعد الاستقلال نضاله في خدمة الوطن وبقي مخلصا لرسالة الشهداء إلى أن وافاه الأجل بعد حياة مليئة بالتضحيات والمواقف النبيلة كعضو بالمكتب الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين ثم كأمينا ولائيا لولاية بومرداس لذات المنظمة.
واستعاد الوزير في رسالته مسار الفقيد الذي ولد بدوار الصومعة بولاية المدية سنة 1940 وترعرع وسط عائلة ميسورة الحال ومحافظة ارتوت بمبادئ الوفاء للأرض والوطن وسط مصاعب الحياة و الضيم والجور و البطش الاستعماري وهو ما نمى فيه حس وطني رفيع وقناعة ببزوغ فجر الحرية وانكسار شوكة الظلم و القهر والاستعباد مهما كان الثمن.
وذكر الوزير أن المرحوم استهل مسيرته الجهادية بالتحاقه بالثورة التحريرية المظفرة في 1956 وسنه لم يتجاوز الـ16 عاما و بعد استشهاد أخاه جلول رحمون سنة 1957 التحق بصفوف جيش التحرير الوطني بالناحية الثالثة المنطقة الأولى بالولاية الرابعة التاريخية حيث شارك في عديد المعارك”.
وأضاف أنه وعلى إثر كمين تم إلقاء القبض عليه نهاية 1957 حيث سلط عليه شتى أنواع التعذيب ليتم نقله إلى سجن سركاجي، و بعد محاكمته بسنة سجن نافذا نقل إلى ثكنة بني مسوس لمدة شهرين لينقل بعدها إلى سجن كامورا (بوغار) وهو سجن مخصص لأعضاء جيش التحرير الوطني المصابين بجروح بالغة.
ليتمكن بعد قرابة السنتين من الفرار مع أربعة مجاهدين في 1959 ليتم تعيينه مسؤول كاتب عسكري بالمنطقة الأولى بالولاية الرابعة التاريخية.
وجاء في الرسالة أيضا: “و أثناء تنقله إلى جبل ديرة بسور الغزلان للقيام بإحدى العمليات العسكرية تعرض لاشتباك مباشر مع قوات العدو أين أصيب خلاله بجروح بليغة على مستوى الركبة، مما سهل مهمة العسكر الفرنسي في القبض عليه مرة ثانية.
ونقله إلى مركز التعذيب (المكتب الثاني) بسور الغزلان ثم سجن بوغار و لمدة 7 أشهر بعدها مباشرة إلى معتقل CMS أين خضع للتعذيب المستمر من طرف المظليين و بقي سجينا هناك إلى غاية 23 فيفري 1962 أسابيع قليلة قبل وقف اطلاق النار عشية الاستقلال.
وقد تقدم وزير المجاهدين إلى كل أفراد عائلة الفقيد رابح رحمون و من خلاله إلى رفاقه المجاهدين بتعازيه القلبية الخالصة المشفوعة بأصدق مشاعر التضامن و المواساة في مواجهة هذه المحنة الأليمة.