أحيا متحف المجاهد لولاية تيسمسيلت الذكرى الثالثة والستين لمعركة “سيدي رابح” (بلدية الملعب) والتي تكبد فيها جيش المستعمر الفرنسي خسائر كبيرة.
بهذه المناسبة نظمت زيارة لعدد من تلاميذ المدارس الابتدائية إلى المتحف، حيث اطلعوا على معارض لكتب وملصقات تسلط الضوء على مجريات هذه المعركة التي وقعت بالمنطقة الجبلية “سيدي رابح” بالمنطقة الثالثة بالولاية الرابعة التاريخية.
وتضمن برنامج هذه الذكرى ورشة “رجال خالدون” التي تعنى بتاريخ الثورة التحريرية المجيدة بالمنطقة تحت إشراف إطار من المتحف، فضلا عن عرض شريط وثائقي يتناول طيلة 20 دقيقة نتائج المعركة مدعم بشهادات حية لعدد من المجاهدين الذين شاركوا فيها.
وقدمت بالمناسبة أناشيد وطنية من قبل الفرقة الفنية لمدرسة “عبد الحميد ابن باديس” لتيسمسيلت.
للعلم، من أسباب اندلاع هذه المعركة (2 مارس 1959) اقتحام الجيش الاستعماري الفرنسي (أغلبه من المظليين تعززهم الطائرات المقاتلة والعمودية) لمراكز جيش التحرير الوطني بمنطقة “سيدي رابح” ليقوم المجاهدون بهجوم قوي بقيادة المجاهد الراحل بن لزرق عبد القادر، والشهيدين بن دنبة والعربي بوجلة.
واستشهد في المعركة 80 مجاهدا و70 من سكان الدواوير المنتشرة بمنطقة “سيدي رابح” فيما تمثلت خسائر جيش المستعمر الفرنسي في 250 قتيلا، إضافة إلى إسقاط طائرتين مقاتلتين.