صدرت مذكرات المجاهد عبد القادر قارة “مذكرات مجاهد من القاعدة الشرقية” باللغتين العربية والفرنسية عن منشورات الشهاب
تناول المجاهد عبد القادر قار ة في مؤلفه تاريخ إنشاء القاعدة الشرقية منذ إندلاع الثورة في أول نوفمبر 1954إلى غاية 20 جانفي 1956، ذكر موقعها الجغرافي وحدودها وقادة فيالقها بين 1954وإلى غاية 1960وهم : باجي مختار ، جبار عمر ، الوردي قتال ، عمار العسكري ، عواشرية محمد، محمدي السعيد.
وتحدث عن المؤسسات السياسية والعسكرية التي سيرت الحرب التحريرية : المجلس الوطني للثورة الجزائرية، لجنة التنسيق والتنفيذ ، والحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية .
تعرض المؤلف إلى تكوين القاعدة الشرقية وإستمرار نشاطها، إضافة إلى دورها كهمزة وصل بين الخارج والداخل حيث كانت جسرا لتمويل المناطق بالأسلحة ،ثم ولايات الداخل لأكثر من سنتين من ديسمبر 1956 إلى 1958.
وتحدث المؤلف عن التنظيمات العسكرية التي أنشأتها وفقا لما نصت عليه قرارات مؤتمر الصومام الصادرة في 20 أوت 1956، والوحدات التي شكلتها، والقادة الذين تداولوا على قيادتها أثناء تنفيذ العمليات العسكرية ضد مواقع القوات الفرنسية المتمركزة على جانبي خط موريس المكهرب وخط شال المدعم له .
فضلا عن مهام حماية القوافل المحملة بالأسلحة والذخائر أثناء عبورها الخطين في رحلتها الطويلة نحو ولايات الداخل بفتح الثغرات وتغطية عمليات تسللها عبر الأسلاك، والإشراف على تأمين القادة ومن معهم من مجاهدين أثناء عبورهم، والتوجه إلى الولايات الداخلية .
وتناول الكاتب عدد الفيالق التي تشكلت خلال وجود القاعدة الشرقية والوحدات التي تكونت بعد إلغائها في 20 جانفي 1960 من طرف قيادة الأركان العامة لجيش التحرير الوطني، بالداخل والناشط على الحدود الشرقية والغربية والجنوب.
ووتناول المؤلف إعادة تقسيم رقعتها الجغرافية إلى منطقتين عمليتين شمالية وجنوبية، وإعادة تنظيم الوحدات التي كانت ناشطة بالقاعدة الشرقية الملغاة قبيل إعادة هيكلتها بالحل والدمج وإستحداث وحدات قتالية ولوجيستيكية وتدريبية جديدة .
وتحدث المؤلف عن مشاركته في تكثيف العمليات العسكرية المختلفة ضد القوات الفرنسية، وإستدراج قيادة العدو إلى إستقدام قوات ضخمة جديدة لدعم وإسناد قواتها التي كانت مرابطة على الحدود الشرقية ضد عمليات وحدات المجاهدين حتى وصل عددها إلى 250 ألف مقاتلا .
وصف المجاهد عبدالقادر قارة المهام القتالية التي أنجزتها الوحدات الفرعية والرئيسية، وذكر أسماء قادته، وعمليات نفذها على حواف الخطين المكهربين موريس وشال، وتناول المؤلف الأسباب التي دفعته إلى تدوين شهادته..
وإعتبر الكتابة عن معطيات التاريخ العسكري لثورة نوفمبر 1954 من القضايا الصعبة.
يذكر أن الباحث والدكتور الطاهر جبلي من بين الباحثين الذين تناولوا موضوع القاعدة الشرقية في كتاب صدر له تحت عنوان “دور القاعدة الشرقية في الثورة الجزائرية 1954ـ 1962″عن منشورات الأمة.