أحيت ولاية غليزان أمس الاثنين، الذكرى الستون لاستشهاد الرائد بن عدة بن عودة المدعو “سي زغلول” (1927-1962).
شهدت مراسم إحياء هذه الذكرى التي أشرفت عليها السلطات المحلية لدائرة جديوية والأسرة الثورية، الترحم على روح الشهيد وقراءة فاتحة الكتاب ووضع إكليل من الزهور بمكان استشهاد الرائد بن عدة بن عودة بدوار “أولاد عائشة” ببلدية حمري، حيث تم استذكار تضحيات وبطولات هذا الشهيد.
ونظم المكتب الولائي للمنظمة الوطنية للمحافظة على الذاكرة وتبليغ رسالة الشهداء، بالمناسبة، ندوة تاريخية حول حياة الشهيد البطل بن عدة بن عودة احتضنتها دار الثقافة ” امحمد اسياخم ” بعاصمة الولاية، بمشاركة أساتذة وباحثين في التاريخ.
التحق بن عودة المولود بدوار “العناترة” ببلدية سيدي امحمد بن عودة (ولاية غليزان) ، بصفوف الثورة التحريرية المجيدة في مارس 1956. وعين قائدا للعمليات العسكرية برتبة ملازم وأشرف بذلك على المنطقة الممتدة من ندرومة إلى وهران.
شارك “سي زغلول ” في عدة معارك ضد جيش المستعمر الفرنسي، كمعركة سيدي غالم الشهيرة ببلدية طفراوي (ولاية وهران). ورقي بعد مؤتمر الصومام إلى رتبة ملازم أول وعين قائدا عسكريا بالمنطقة الرابعة للولاية الخامسة التاريخية.
ألقي عليه القبض في 11 فيفري 1959 بضواحي عين تموشنت، اثر إصابته بجروح خطيرة خلال اشتباك مع جيش المستعمر الفرنسي.
تعرض الشهيد بن عودة إلى أبشع أنواع التعذيب قبل أن يحكم عليه بالإعدام يوم 3 ماي 1960، من طرف المحكمة العسكرية الاستعمارية بوهران، غير أنه استطاع الفرار من السجن في 21 ديسمبر 1961، وعين رائدا لجيش التحرير الوطني بنفس الولاية التاريخية.
خاض بعدها عدة عمليات عسكرية بطولية بمناطق مختلفة من غرب الوطن ليسقط في ميدان الشرف يوم 14 مارس 1962 في كمين نصبه له جيش المستعمر الفرنسي، بمزرعة “أولاد بن رخرخ” بدوار ” أولاد عائشة ” التابعة حاليا لبلدية حمري (دائرة جديوية).