أحيت مديرية المجاهدين وذوي الحقوق لولاية النعامة،الذكرى الـ 141 لاندلاع المقاومة الشعبية بالجنوب الغربي بزعامة الشيخ بوعمامة في 23 أفريل1881 ، وذلك اليوم بالمكتبة الرئيسية العمومية للمطالعة عبد الحميد بن باديس بملحقة أمحمد بن ساسي ببلدية عسلة.
تطرق أساتذة مختصون في التاريخ وإطارات مديرية المجاهدين في محاضرة تاريخية بعنوان “بوادر وأسباب إندلاع مقاومة الشيخ بوعمامة” لمقاومة الشيخ بوعمامة التي تعد من أطول المقاومات الشعبية في الجزائر، وأدت إلى تأخر توغل المستعمر الفرنسي إلى الجنوب الجزائري.
وتحدث المحاضرون عن أسباب انطلاقها ونتائجها والقبائل المشاركة فيها إلى جانب أهم المعارك التي خاضها الشيخ بوعمامة.
;تعد ثورة الشيخ بوعمامة من أهم الثورات الشعبية التي ناهضت الاستعمار الفرنسي في نهاية الربع الأخير من القرن التاسع عشر، وبداية القرن العشرين ودامت 23 سنة من1881 إلى 1904، شاركت فيها العديد من القبائل الجزائرية.
محطة من محطات مقاومة سكان الجنوب
تمثل ثورة بوعمامة محطة هامة من محطات مقاومة سكان المناطق الغربية والجنوبية الغربية. ألحق خسائر كبيرة بالجيش الفرنسي ولقبه جنرالات فرنسا بـ “بوعمامة الخطير”.
من أشهر أقواله التي خاطب بها ضباط وجنرالات فرنسا: “لن تضعوا يدكم علي أبدا.. نادوا على جيشكم الكبير،أما أنا فجيشي هو الإيمان، إذ كان لابد من مواجهتكم..فسأواجهكم بعد نفاد ذخيرتي بالعصى والأسلحة البيضاء، لقد ولدت لأموت من اجل أن يعيش أبناء بلدي أوفياء لتعاليم القرأن..نسأل الله النصر في الدنيا وفي الآخرة..الجهاد..الجهاد”.
وقال الشيخ بوعمامة للحاكم لافيريار: “إذا ما سمعتم رنين الرصاص من قبري بعد مماتي..فاعلموا أني لازلت في الحرب مع فرنسا”.
ورد الشيخ بوعمامة على دعوة الجنيرال اليوتي، عندما طلب منه كف تحرشاته على القوات الفرنسية وإعلانه الطاعة: ” قل لمن أرسلك أن الطاعة معناها قبول السيادة الفرنسية وخيانة الله القوي.. رايتنا هي راية الرسول عليه الصلاة والسلام،أنا لا أتمنى لقاء العدو وسأقاتل إلى آخر قطرة من دمي..”.
وبالمناسبة نظم النادي الأدبي للمكتبة لقاءات شعرية من إلقاء الأستاذ والشاعر بلحيا عبد الحاكم دارت في معظمها حول مقاومة الشيخ بوعمامة،وكذا الشاعر الشعبي لزرڨ يوسف الذي ألقى قصيدة شعبية حول مقاومة الشيخ بوعمامة و الثورة التحريرية في المنطقة.
وعقب هذا اللقاء نقاش ثري بين الحضور وعرض بعض الكتب التي تناولت حياة ومقاومة الشيخ بوعمامة.