انتقل الى رحمة الله المجاهد المحامي غوتي بن مالحة بن عمر، هذا الجمعة، عن عمر ناهز 94 عاما.
اثر هذا المصاب الجلل، تقدم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بتعازيه الخالصة لعائلة المرحوم ولكافة الأسرة الثورية، راجيا من الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.
الفقيد من مواليد 26 يناير 1928 بالسوقر بولاية تيارت, وهو من أسرة ميسورة الحال, كان والده ساعيا للبريد وهو من دفع بابنه للالتحاق بالمدرسة الفرنسية والمدرسة الإسلامية بتلمسان سنة 1945 ليتحصل إثرها على شهادة نهاية الدراسة سنة 1949.
بعد التدرج في التعليمين الابتدائي والمتوسط, تحصل المرحوم على شهادة البكالوريا تخصص أدب لينتقل إلى الجزائر العاصمة حيث التحق بمعهد الدراسات العليا الإسلامية وتحصل على الشهادة سنة 1951, ثم على شهادة ليسانس في الحقوق عام 1954 ما مكنه من الانخراط في نقابة المحامين مع اندلاع الثورة التحريرية ليكون من سنة 1955 إلى 1962 أحد أعضاء هيئة الدفاع عن الإداريين والمعتقلين الجزائريين, ما عرضه للاعتقال لمدة ثلاث سنوات بسجني البرواقية (المدية) و الشابة (سيدي بلعباس).
تقلد الفقيد بعد الاستقلال عديد المناصب كمستشار بمحكمة النظام العام, ثم رئيسا للديوان بوزارة العدل ليلتحق بعدها بسلك المحاماة أمينا عاما للنقابة الوطنية للمحامين, ثم نائب عميد كلية الحقوق بعد حصوله على دكتوراه دولة في القانون بباريس 2.
وصدر للفقيد الذي كان ايضا مديرا للمدرسة العليا للقضاء، العديد من الكتب القانونية.
يُذكر أن الفقيد من مواليد 1928 بسوقر ولاية تيارت، تحصل سنة 1954 على شهادة الليسانس في الحقوق، ما مكنّه من الانخراط في نقابة المحامين مع اندلاع الثورة التحريرية ليكون أحد أعضاء هيئة الدفاع عن الإداريين والمعتقلين الجزائريين.