أجمع عدد من أصدقاء الثورة الجزائرية أن الثورة شكلت مصدر إلهام لعديد الشعوب التي عانت من ويلات الاستعمار وأعطت درسا للعالم في الوحدة، والتضامن والالتفاف حول القضايا الوطنية.
أعرب صديق الثورة لزهر القاسمي الزيدي من تونس، على هامش الملتقى الدولي لأصدقاء الثورة،عن أمله في أن تتوحد الدول العربية وتستلهم من كفاح الجزائر، لتكون جسدا واحدا يجمع شمل الإخوة ويمنع شتاتهم.
ودعا إلى العمل على غرس حب الوطن في نفوس الأجيال الصاعدة، وتطرق إلى مشاركته في الثورة الجزائرية واحتكاكه بالمجاهدين.
وقال: ” عشت مع إخواني الجزائريين الكفاح المسلح، ولمست معاناتهم وتضحياتهم من أجل نيل الحرية”.
وفي حديثه عن الجانب الإنساني لثورة التحرير المجيدة، لفت الزيدي إلى أن قادة الثورة الجزائرية لم يفرقوا في المعاملة بين الجزائري وغيره، وكان الهدف الوحيد للجميع هو استقلال الوطن بأي ثمن.
وأعرب منير محمد فوزي، نجل ملحن النشيد الوطني “قسما” محمد فوزي، عن اعتزازه بالعلاقات العميقة التي تربط الشعبين الجزائري والمصري.
وأشار أن، الشعب المصري ساند ودعم الشعب الجزائري في ثورته التحريرية واحتضن قادة جبهة التحرير الوطني.
وأضاف أن والده محمد فوزي كان وطنيا ومحبا للجزائر، ولم يتردد في قبول تلحين نشيدها الوطني.
وحرص صديق الثورة الجزائرية التانزاني، ليونيداس موسهوكولوا، على التنويه بعظمة الثورة الجزائرية وإسهامها في دعم حركات التحرر في إفريقيا ومختلف بقاع العالم خلال القرن العشرين.
وأبرز أن، الثورة الجزائرية جسدت كل معاني الوحدة والتضامن بين الشعوب، خاصة الأفريقية منها، وأظهرت للعالم أجمع مدى تمسك الشعب الجزائري بمبادئه الرافضة للاستعمار والاستعباد.
وأشادت مارغريتا كوكيباكر من هولاندا، بتضحيات الشعب الجزائري إبان ثورة التحرير، مؤكدة أنها ساهمت شخصيا في دعمه من خلال المساعدات المادية التي كانت تقدمها رفقة أصدقائها من بعض دول أوروبا، و مشاركتها في المظاهرات المنددة بالاستعمار الفرنسي للجزائر.