دعا مشاركون في ندوة تاريخية حول “الجبهة الجنوبية، ودورها في الثورة التحريرية المباركة “، إلى ضرورة كتابة التاريخ للكشف عن جرائم الاستعمار.
أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، في ندوة تاريخية بجامعة حاج موسى أخاموك بتمنراست، أن الجبهة الجنوبية أحبطت المخططات الاستعمارية، الرامية إلى المساس بوحدة وتماسك الشعب الجزائري.
أوضح الوزير، الذي كان مرفوقا بالأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، علي بوغزالة، و الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين، خالفة مبارك، أن الجبهة الجنوبية ساهمت أيضا في التعريف بالثورة التحريرية المظفرة في منطقة الساحل الإفريقي، وأنها قدمت دعما استراتيجيا للمفاوض الجزائري على مختلف الأصعدة السياسية منها و العسكرية وغيرها.
وقال ربيقة : ” منطقة تمنراست ومن خلال احتضانها لمجاهدي الجبهة الجنوبية، لم تخمد بها الثورة منذ بداية الاستعمار رغم المحاولات الكثيرة لإخضاعها من قبل المحتل، هي اليوم تحيي الذكرى الـ47 لوفاة المجاهد الحاج باي أخاموك أمين العقال، ما يدل أن المنطقة ورجالها ساهمت في احتضان الثورة و إنجاحها”.
وحث وزير المجاهدين وذوي الحقوق، الطلبة على ضرورة قراءة التاريخ، و النظر نحو بناء المستقبل بما يساعد على تقوية الجبهة الداخلية، ورص الصفوف، و مواجهة المخططات العدائية، التي تستهدف بلادنا و العمل على ضمان الحفاظ على التماسك المجتمعي.
وأشاد الوزير، بالدور الكبير الذي يقوم به الجيش الوطني الشعبي المرابط على الحدود في حماية أمن الوطن، و المواطن بمعية مختلف المؤسسات الأمنية الأخرى.
قال مجاهدين وأساتذة جامعيون، أنه يتوجب الإسراع في كتابة التاريخ وتوثيقه وتلقينه للأجيال الناشئة، للتعريف بمقاومة الشعب الجزائري، وإماطة اللثام عن جرائم الاستعمار.
أبرز المجاهد زناني بكاي، أحد مجاهدي المنطقة الجنوبية، في شهادته أن الجبهة الجنوبية كان يؤطرها جيل من الرعيل الأول من المجاهدين، مثل الشريف مساعدية ،أحمد دراية، أحمد بن سبقاق المدعو بوضراعة، وغيرهم الذين استطاعوا تجنيد الجالية الجزائرية في مالي و النيجر، للقيام بعمليات ضد تواجد فرنسا بكل الجنوب.
وحث المجاهد بكاي، الشباب على المحافظة على مكسب الاستقلال، وحمل المشعل، و استلهام العبر والدروس من بطولات الشهداء و المجاهدين.
ودعا المجاهد طبق سيدي علي، و هو ضابط بالجبهة الجنوبية إلى إدراج تاريخ الجبهة الجنوبية في المقررات الدراسية.
وأبرز بدوره المجاهد قمامة سالكة تضحيات المجاهدين بالمنطقة، وشدد على ضرورة استذكار بطولاتهم وعدم نسيانها.
في المقابل، ثمن رئيس الجمعية التاريخية بإنيكر ليتيم الشيخ، خلال عرض له حول ترميم قبور الشهداء بمنطقتي ”تديكلت” و “تين آيسا”، و غيرها من المواقع التاريخية التي شهدت معارك و استشهاد مجاهدين، عمليات المرافقة التي ضمنتها وزارة المجاهدين وذوي الحقوق لإنجاز تلك الأشغال.