قدم المؤلف والباحث في التاريخ، محند أرزقي فراد، إصداره الأخير “أطفال الثورة التحريرية يتذكرون”، الذي يتناول شهادات حية من الذين عايشوا، خلال طفولتهم، معاناة جرائم الاستعمار الفرنسي إبان الثورة التحريرية.
يستحضر هذا الكتاب الذي يقع في 300 صفحة، وقدم في منتدى جريدة “المجاهد” بمناسبة إحياء اليوم العالمي للطفولة، شهادات حية من الذين عايشوا الثورة، وهم أطفال، من مختلف ولايات الوطن، من أجل استذكار ذاكرة الجزائر الجريحة أثناء الثورة التحريرية.
يحيي هذا الكتاب الذي ستصدره وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، ذكريات من أحداث الثورة الخالدة من خلال المعاناة التي عاشها الجزائريون، خاصة الأطفال منهم، من قبل قوات الاحتلال الفرنسي وجرائمه الشنيعة.
واعتبر المؤلف، أن هذا الكتاب هو بمثابة “استنطاق لذاكرة الأطفال التي ترسخت فيها ويلات الحرب ومعاناتها”.
وأوضح أن، ذاكرة الأطفال تسجل جزئيات وتفاصيل من ذكريات مأساوية، كاستشهاد أقاربهم والاعتداء على النساء.
أكد الكاتب حرصه على جعل شهادات أطفال كل جهات الجزائر، من أجل إضفاء البعد الوطني على هذا العمل التاريخي، واستذكار جرائم المستعمر وممارسته الوحشية بكل تفاصيلها.
وتجدر الإشارة،بلغ عدد المشاركين في هذا الكتاب24 طفلا، قدموا شهاداتهم الحية عن كل ما عايشوه أثناء فترة الاستعمار الفرنسي، وأنهم كانوا شهود عيان لانتهاكات ودمار، وتقتيل من طرف قوات الاحتلال التي اقترفت في حق الجزائريين، والأطفال منهم أبشع الجرائم.