وري الثرى جثمان المجاهد محمد أومحند مشومة، الذي توفي عن عمر ناهز95 سنة، بعد ظهر اليوم بمقبرة إيشمول بولاية باتنة.
شُيعت جنازة المرحوم بعد مرض عضال ألزمه الفراش خاصة في الأشهر الأخيرة، بحضور بعض من مجاهدي المنطقة، وجمع غفير من المواطنين وأفراد من أقاربه.
المجاهد المرحوم المولود في 1927 من معطوبي حرب التحرير الوطني، ومن مجاهدي الرعيل الأول بمنطقة الأوراس.
شارك رفقة أفراد عائلته في الثورة التحريرية، وقدموا فيها 9 شهداء فداء للوطن.
أكد عضو المكتب الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين بباتنة، ومندوب المجاهدين ببلدية إيشمول مخلوف لعروسي، لوأج، أن المجاهد مشومة في عديد المعارك، و أصيب بجروح في معركة “خنقة معاش الكبرى” المعروفة بالمنطقة سنة 1957، و أصيب بجروح أخرى، وكسر بليغ بأحد رجليه في جبل إيشمول.
ألقي عليه القبض رفقة 6 مجاهدين سنة 1958، ليتعرض لأبشع أنواع التعذيب من طرف العدو بمركز “لاصاص”، أو المكتب الثاني (دوزيام بيرو) بآريس، ثم مركز باتنة وبعدها بمركز التعذيب الشهير “قصر الطير” بسطيف، الذي بقي فيه سجينا إلى غاية الاستقلال.
كان مخلصا لمبادئه ووفيا لرفاقه من الشهداء والمجاهدين إلى أن وافته المنية، حسب ما أفاد به مندوب المجاهدين ببلدية إيشمول.