دعا أساتذة مختصون في التاريخ والقانون إلى صون الذاكرة الوطنية والعمل على نشر الثقافة التاريخية، خاصة لدى الأجيال الصاعدة من الشباب.
أجمع المختصون، في منتدى إذاعة الجزائر الدولية بالنادي الثقافي عيسى مسعودي. على أن عملا كبيرا ينتظرنا في مجال الحفاظ على الذاكرة الوطنية وصون التاريخ الوطني وتصحيح مصطلحاته”، وأبرزوا أن هذا التحدي ينبغي على الجميع رفعه من خلال إيصال الذاكرة بكل ما تحتويه، من بطولات ومآثر وتضحيات إلى الأجيال الصاعدة.
وفي هذا الصدد، دعت المحامية فاطمة الزهراء بن براهم إلى الاهتمام أكثر بتاريخ الثورة والذاكرة الوطنية من خلال محاربة المصطلحات المغلوطة والمغايرة للواقع التي تستعملها فرنسا في حديثها، وكتابتها عن الفترة الاستعمارية في الجزائر بغرض تشويه التاريخ، والتنصل من جرائمها المرتكبة في حق الجزائريين.
واعتبرت ملف المحافظة على الذاكرة الوطنية مسؤولية الجميع ولا يجب التنازل عنه.
وجددت المختصة في القانون دعوتها إلى، ضرورة إعادة تفعيل مشروع قانون تجريم الاستعمار الذي يعتبرا مطلبا شعبيا بالدرجة الأولى، ومن شأنه إضفاء الطابع القانوني على انتهاكات فرنسا، وجرائمها ضد الشعب الجزائري إبان الحقبة الاستعمارية ودفعها إلى الاعتراف والاعتذار والتعويض.
أكد المؤرخ عامر رخيلة أن، المهم في الوقت الراهن فيما يخص ملف الذاكرة الوطنية هوتحسيس الشباب بمواطنتهم وتحقيقها عن طريق تصحيح المصطلحات التاريخية، والابتعاد عن إعادة إنتاج مصطلحات المدرسة الاستعمارية في الكتابات التاريخية، خاصة تلك المتضمنة في الكتاب المدرسي.
وأضاف : ” ربح معركة الذاكرة فكريا أمر حيوي للمضي قدما وتمكين الشباب من قيم تاريخهم، وحقائق ثورتهم المجيدة التي كانت وما زالت ملهمة لكل أحرار العالم”.
تطرق متدخلون آخرون في هذا المنتدى إلى، أبرز المحطات النضالية للشعب الجزائري في سبيل استرجاع السيادة الوطنية، وكذا إلى نجاحات الديبلوماسية الجزائرية في تدويل القضية الوطنية والتعريف بها في المحافل الدولية.