أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة أن، قطاعه قطع أشواطا متقدمة في التخزين الرقمي للشهادات الحية حول الثورة التحريرية وكل ما يتصل بالذاكرة الوطنية بالتنسيق مع أهل الاختصاص، قصد العمل على استغلاله الأمثل في إطاره العلمي.
أبرز الوزير أن التخزين الرقمي، الذي يعد من الأولويات وجعلها متاحة مستقبلا للأجيال القادمة، لان هذه الأجيال هي من ستستذكر بطولاتهم ومراجعة التاريخ، والتأسيس لحاضر والإشراف على المستقبل.
وأشار ربيقة، على هامش زيارته لولاية قسنطينة بمناسبة الإحتفالات المخلدة لليوم الوطني للمجاهدبشعار “فخر الأمة وشرفها”، إلى أن الشهادات الحية عنصر أساسي من عناصر حفظ الذاكرة الوطنية أين يسجل عدد معتبر من الشهادات الوطنية، والتي يتم العمل عليها في سياق علمي وأكاديمي من طرف أهل الاختصاص للعمل على استغلاله أحسن استغلال في سياقه العلمي المطروح.
وأضاف أن أعمال الكثير من المؤرخين، ومن أصحاب السينما سواء بالنسبة للأعمال المطولة أو الإنتاج التلفزيوني الوثائقي الذي يعتمد بشكل أساسي على الشهادات الحية، تعتبر رافدا مهما من روافد كتابة التاريخ وحفظ الذاكرة الوطنية.
وأكد جمع الشهادات الحية من كل أرجاء الوطن على المستوى المركزي، وهي الآن في مرحلة التحليل والتصنيف والترتيب ليتم بعد ذلك تخزينها حتى تكون متاحة ومحفوظة للأجيال.
وأبرز الوزير أن الدولة أولت أهمية بالغة لعملية توثيق ملف الذاكرة بالوسائل السمعية البصرية ضمن برنامج وزارة المجاهدين العادي أو فيما يتعلق بالمناسبات على غرار الذكرى الستين للاستقلال والشباب التي خصصت لها حيزا كاملا ومتكاملا من الإنجازات السمعية البصرية.
وأشار إلى أن الهدف من إحياء هذه المحطات هو لم الشمل والوحدة وهو ما يبرز اليوم – حسبه – «من خلال السياسة التي نادى بها رئيس الجمهورية بخصوص اليد المدودة وأيضا نداء لم الشمل الذي يعكس الخصال التي تركها الشهداء والمجاهدون خلال الثورة التحريرية من خلال مؤتمر الصومام وهجومات الشمال القسنطيني».
وطالب وزير المجاهدين جميع مؤسسات الدولة بالتكفل الجسدي والمعنوي والرعاية الخاصة بالمجاهدين المتبقين.
وأكد أن الجزائر تعيش مرحلة حساسة من حيث التكفل بالمجاهدين المتواجدين في سن متقدمة، والذين يعانون الأمراض التي خلفتها سنوات الجهاد من أجل تحرير الجزائر إبان الثورة التحريرية.
وقال: “هم شرف الأمة ويجب الاعتناء بهم لقاء خدمتهم الأبدية للوطن”، كاشفا عن استقراء بعض المحطات التاريخية للحدثين وحصيلة أفكار المجاهدين، يمكن إسقاطها على ما ينطبق علينا حاليا، من خلال الإجماع والالتفاف حول القيادة ولم الشمل الجزائري، وهي سياسة الدولة الحالية التي تنص على الوحدة واليد الممدودة، أضاف الوزير.
قسنطينة: مفيدة طريفي