شهدت مختلف ولايات الغرب الجزائري، الإحتفالات المخلدة للذكرى المزدوجة لـ20 أوت1955-1956، الذي اصطلح عليه اليوم الوطني للمجاهد.
إحتضنت بلدية الزبوجة (شمال شرق الشلف) برنامجا ثريا و نشاطات متنوعة إحياء لليوم الوطني للمجاهد المصادف للذكرى الـ 67 لهجومات الشمال القسنطيني والذكرى الـ 66 لانعقاد مؤتمر الصومام.
انطلقت الإحتفالات الرسمية المخلدة لهذه الذكرى تحت شعار “المجاهد فخر الأمة و شرفها” بمقبرة الشهداء بيسة ببلدية الزبوجة، التي يتواجد بها رفات أزيد من 1250 شهيد، برفع الراية الوطنية و الترحم على أرواح الشهداء، ليتوجه بعدها الوفد و الحضور المشارك في هذه الفعاليات إلى المكتبة البلدية بالزبوجة.
و شهد برنامج هذه التظاهرة إقامة معرض للكتاب التاريخي، و صور الشهداء مع استعراض سيرهم، إضافة إلى عرض شريط وثائقي لمجزرة السوق الأسبوعي لبلدية الزبوجة التي ارتكبها المستعمر الغاشم في حق أهل المنطقة الذين استبسلوا، و قاوموا وجوده إلى غاية استرجاع الاستقلال.
واستقطبت المكتبة البلدية جمهورا واسعا من المواطنين و أعضاء الأسرة الثورية من مختلف بلديات الشلف، الذين شاركوا في إثراء النقاش حول المداخلة التي قدمها أستاذ التاريخ عبد قاسم قدور بخصوص الذكرى المزدوجة لليوم الوطني للمجاهد في مشهد ترجم تواصل الأجيال، و تشبث جيل اليوم بمعرفة تاريخ أسلافه و توثيقه و الحفاظ عليه.
وزعت على هامش هذه الاحتفالية مجموعة من الكتب حول جرائم الاستعمار الفرنسي بولاية الشلف، إضافة لتكريم عدد من مجاهدي منطقة الزبوجة.
وأقيم معرض تاريخي لهجومات الشمال القسنطيني و انعقاد مؤتمر الصومام متبوعا بندوة تاريخية، على مستوى مركز الراحة للمجاهدين ببلدية تنس، وكرم عدد من أعضاء الأسرة الثورية من طرف جمعية خلود للأنشطة الشبانية.
وبتلمسان شملت مراسم إحياء اليوم الوطني للمجاهد تسمية ميادين رياضة التنس ببلدية المنصورة باسم الشهيد صابر عبد القادر، وتدشين العيادة المتعددة الخدمات لبلدية صبرة وتسميتها باسم الأخوين الشهيدين مصطفاوي بومدين وعبد الكريم.
وتدشين العيادة المتعددة الخدمات لقرية سيدي السنوسي ببلدية سيدي العبدلي وتسميتها باسم الشهيد بن عزوز محمد.
وزارت السلطات الولائية والأسرة الثورية، أرملتي الشهيدين مصطفاوي عكاشة وعمار السايح ببلدية صبرة.
بالنعامة كرم المجاهد بشير محمد بمسكنه بعاصمة الولاية.
بسيدي بلعباس احتضنت بلدية سيدي لحسن مراسم إحياء الذكرى المزدوجة لليوم الوطني للمجاهد، ودشنت جدارية بعنوان “لم الشمل”، والتي تبرز مختلف الأحداث التاريخية من ثورة أول نوفمبر 1954 إلى 5 جويلية 1962، وكفاح الجزائريين ضد المستعمر الفرنسي.
وتم أيضا زيارة المجاهد المعطوب محمد سهلاوي بمسكنه، وتكريم بعض المجاهدين.
وبتيارت حظي المجاهد طاهر صايم بزيارة بمقر سكناه من طرف الوفد الولائي للاطمئنان على صحته.