أكد مشاركون في ندوة تاريخية احتضنها المتحف الجهوي المجاهد العقيد محمد شعباني ببسكرة، أن شجاعة وبطولات قادة الثورة التحريرية، ستبقى مرجعية لمواقف وقرارات الوطنيين، وذلك بمناسبة الذكرى الـ 66 لاستشهاد زيغود يوسف.
ذكر المجاهد ورئيس جمعية أول نوفمبر 1954 ببسكرة، بشير زاغز، في كلمته أن قادة وأبطال الثورة التحريرية المجيدة ومن بينهم الشهيد زيغود يوسف المعروف بوطنيته وشجاعته، قد سطروا ملاحم ونماذج للثبات على المبادئ الوطنية.
وأشار إلى أن القرارات الشجاعة التي اتخذوها، تعكس شخصية الجزائري الذي يتحدى بها كل الأوضاع وكله إيمان بالانتصار لأجل وطنه.
وأوضح المجاهد زاغر، أن إقدام الشهيد زيغود على التخطيط والتنفيذ لهجومات لمدة 3 أيام، ابتداء من 20 أوت 1955على مراكز القوات الفرنسية بالشمال القسنطيني لفك الحصار عن الثوار في الأوراس، يعتبر تجسيدا للمبادئ التي عمل الشهيد وكل قادة الولايات التاريخية على تجسيدها، والتي تشمل تعميم الكفاح ومواصلته دون توقف لتحقيق الأهداف وتأكيدا على وحدة التراب الوطني.
وأكد الباحث في التاريخ، الدكتور هشام ذياب، من المركز الجامعي ببريكة (ولاية باتنة)، أن قادة الثورة التحريرية قد تشبعوا بمبادئ ثورية وطنية استمدوها من عمق تاريخ الجزائر النضالي، وأضافوا ببطولاتهم صفحات جديدة كتبوها بدمائهم ومواقفهم لما ورثوه من بطولات أجدادهم على مر العصور.
وأبرز أن وقوفهم لمحاربة المحتلين هو قرار طبيعي للأحرار الجزائريين، الذين لا يقبلون أن يبقى شبر من أرضهم محتلا أو تذل شعوبهم.
وقال رئيس المكتب الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين، بلقاسم ديديش، أن زيغود ضحى بنفسه من أجل وطنه، وحارب دون هوادة لأجل وطن سيد في قراراته.
وأضاف أن كل جزائري، مهما كان مستواه، لا يمكنه التفريط في الإرث الثوري النضالي للمجاهدين، وكل القرارات التي تتخذ يجب أن تكون مستمدة من رسالة الشهداء وتضحياتهم.