أكد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد، أن هيئته تعمل على مرافقة الباحثين والمؤرخين لتجسيد مشاريع لترجمة شهادات واصدارات تاريخية متعلقة بالثورة التحريرية إلى اللغة الأمازيغية.
أبرز عصاد، على هامش لقائه بأعيان منطقة بوسمغون وممثلي جمعيات محلية تهتم بالتراث الثقافي الأمازيغي والتاريخي، أمس بالبيض، أن المشروع الجاري تجسيده والذي يتضمن ترجمة خمس مذكرات تاريخية تحتوي على قراءات وتحاليل ووثائق وأرشيف من الذاكرة التاريخية، ومسيرة مجاهدين وأحداث إبان الثورة التحريرية المجيدة.
ويندرج المشروع في إطار النشاطات المخلدة لستينية الإستقلال تجسيدا للاتفاقية المبرمة بين المحافظة السامية للأمازيغية ووزارة المجاهدين وذوي الحقوق.
وتحرص لجنة قراءة لتقييم النصوص المقترحة للنشر تضم مختصين وأكاديميين من المحافظة السامية للأمازيغية، على الاهتمام بتشجيع ترجمة الإصدارات في تاريخ الجزائر وميادين علمية أخرى إلى اللغة الأمازيغية عبر توفير أدوات التعبير والمصطلحات والمفاهيم المتخصصة، وذلك في إطار اتفاقيات مبرمة بين المحافظة السامية للأمازيغية ودور النشر، يضيف الأمين العام.
وستشكل منطقة بوسمغون إنطلاقة لمشروع علمي أكاديمي وتاريخي، لجرد التراث السردي للأدب الأمازيغي في منطقة الجنوب الغربي بالمنطوق المحلي “تبلديت” أو “تشلحيت” مثلما أعلن عنه إطارات من المحافظة السامية للأمازيغية خلال هذا اللقاء.
ويهدف المشروع إلى مساهمة سكان المنطقة في إثراء قاعدة للبيانات لـ “تشلحيت” مع تنظيم خرجات ميدانية يؤطرها باحثون لجرد وجمع معطيات هذا المنطوق اللغوي وأسماء المواقع الجغرافية، وكل ما هو تراث أدبي شفوي بمنطقة القصور وواحة بوسمغون.
وتمحورت تدخلات ممثلي الجمعيات خلال هذا اللقاء الذي جرى بحضور السلطات المحلية لدائرة بوسمغون حول، ضرورة دعم الجهود المتعلقة بتسليط الضوء على الموروث الأمازيغي المادي واللامادي للمنطقة وحفظه من الزوال وتثمينه.
وتوج اللقاء بتأكيد المشاركين على تأسيس قريبا للمجلس العلمي للغة الأمازيغية بالمتغير المحلي ببلدية بوسمغون قريبا.
ومن بين مهامه جمع المفردات لـ”تشلحيت” وإعادة الإعتبار لتراث المنطقة بالتنسيق مع مشايخ المنطقة لجمع التراث المادي واللامادي، وبمتابعة من المحافظة السامية للغة الأمازيغية، وإشراك الجمعيات المهتمة بالشأن الثقافي والسياحي في تثمين التراث الأمازيغي للمنطقة.
ولدى لقائه بإطارات من مديرية التربية بمدرسة “عائشة أم المؤمنين” ببلدية بوسمغون، أشار سي الهاشمي عصاد، إلى إقتراح تنظيم يوم تقييمي بمشاركة مختلف مديريات التربية عبر الوطن حول اللغة الأمازيغية في منظومة التربية الوطنية.
وتعهد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، بتدعيم هذه المدرسة بمقررات ذات محتوى رقمي للغة الأمازيغية.