تنظم دار الثقافة «عيسى مسعودي» لولاية عين تموشنت، الصالون الوطني للفنون التشكيلية، من 30 أكتوبر إلى 01 نوفمبر 2022.
يأتي هذا المعرض تزامنا مع الاحتفالات المخلدة لستينية الاستقلال وبمناسبة الذكرى الثامنة والستين لاندلاع ثورة أول نوفمبر.
حينما تعانق الألوان وهج ثورة نوفمبر المباركة..
تضم هذه التظاهرة الفنية العديد من الفنانين التشكيليين الجزائريين، الذين لهم باع كبير في هذا المجال، منهم الأساتذة وخريجي معاهد الفنون الجميلة، والذين جاءوا من الجهات الأربع للوطن (الجزائر العاصمة، تيزي وزو، وادي سوف، وهران وغيرها من الولايات الأخرى)، حسبما أكده الفنان التشكيلي الوهراني كاملي إدريس في تصريح لـ”ذاكرةالشعب”.
ويرى الفنان كاملي، أن الثورة التحريرية، كانت الملهم الرئيسي لهؤلاء الفنانين الذين قدموا من مختلف ولايات الوطن؛ للتأكيد على أن الانتماء الحقيقي إنما يكون للوطن الغالي.
وقال:” إنهم بذلك يسيرون على خطى أسلافهم من الفنانين، الذين استخدموا فنهم التشكيلي كوسيلة للمقاومة والدفاع عن الوطن إبان الحقبة الاستعمارية…”.
وأوضح المتحدث ذاته، بأن الغاية من الأعمال الفنية ذات النزعة الوطنية، هو الرد على الفنانين المستشرقين، الذين كرسوا بأعمالهم للاستيطان، وطمس الهوية الجزائرية؛ فكان الرد من فنانين جزائريين.
وقد أدركوا جميعا أن الفن لم يستحدث لتزيين الغرف بل من أجل الدفاع عن الهوية والأرض، والتصدي لكل الأعداء.. ومن هؤلاء تعلم جيل الاستقلال وواصل المسيرة الحافلة بالإبداع.
وأضاف: «ولعل من أهم ما يمكن أن يجنى من هذه التظاهرة الفنية، أنها تفتح المجال للالتقاء والتعارف وتبادل الآراء والخبرات، وبالتالي يساهم في تقييم أداء الفن التشكيلي وارتباطه بقضايا الأمة، وكيف استطاع الفنانون قديما وحديثا أن يكون لهم حضور في ترسيخ الوعي الوطني وتعريف الأجيال بتاريخ وطنهم، من خلال أعمالهم الفنية التي تجد الفرصة لتعرض في هكذا مناسبات للاطلاع عليها، واستحضار هويتها وتاريخها وآمالها ومستقبلها”.
وأشار التشكيلي كاملي إدريس إلى أن، هذه التظاهرة الفنية تساهم في إثراء الثقافة الوطنية، بإعتبار أن الفن التشكيلي أحد روافدها وفروعها، وكذلك في ترقية الذوق الفني لدى الجمهور.
وهران: براهمية مسعودة