أحيت ولاية مستغانم اليوم الجمعة الذكرى الـ 68 لاستشهاد القائد بن عبد المالك رمضان (1928-1954) أحد أعضاء مجموعة 22 التاريخية التي خططت لاندلاع ثورة التحرير .
أقيمت مراسم إحياء هذه الذكرى التاريخية بالبلدية التي تحمل اسم الشهيد بن عبد المالك رمضان، بحضور السلطات المدنية والعسكرية والأسرة الثورية وجمع غفير من المواطنين.
وتم وضع إكليل من الزهور والترحم على أرواح الشهداء بالنصب المخلد للذكرى وزيارة المخبأ الذي اجتمع فيه الشهيد بن عبد المالك رمضان بقادة الفروع بويليس (بن عبد المالك رمضان حاليا) وبوسكي (حجاج حاليا) وكاسان (سيدي علي حاليا) عشية اندلاع ثورة نوفمبر المجيدة.
وأقيم بالمتحف البلدي الذي يقع بنفس المكان، معرض للصور والكتب التاريخية وإصدارات وزارة المجاهدين وتم توزيع مطويات تتضمن مسيرة الشهيد والسيرة الذاتية لشهداء المنطقة (89 شهيدا)، فضلا عن تنظيم نشاطات ثقافية ورياضية مختلفة.
وأبرز أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة بن خلدون لتيارت، محمد بليل، في كلمة له بهذه المناسبة أن “الشهيد بن عبد المالك رمضان الذي كان أحد قادة ثورة نوفمبر 1954 ومخطط لأول عملياتها بمنطقة الظهرة، شرق ولاية مستغانم، يعبر بصدق عن عمق هذا الحدث التاريخي الذي صنعه الشباب الجزائريون المتشبعون بالأفكار الحرة في النضال الوطني والمؤمنون بوحدة البلاد وحقها في الاستقلال والحرية”.
وتابع بليل بالقول أن “الشهيد الذي تمنى أن ينال شرف الشهادة في الغرب الجزائري، كان مكلفا ضمن مجموعة 22 التاريخية بالتحضير للثورة بمنطقة الظهرة باعتباره نائبا للشهيد العربي بن مهيدي” .