أشرف وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، رفقة وزيرة الثقافة صوراية مولوجي، على إطلاق “قاطرة الذاكرة” (المتحف المتنقل)،أمس، بمحطتي المترو علي بومنجل وساحة الشهداء.
أكد وزير المجاهدين في تصريح صحفي أن مثل هذه المبادرة تهدف إلى إرساء تواصل أبدي بين أجيال الأمس ممن صنعوا ثورة التحرير المباركة وتاريخ الجزائر، وأجيال اليوم الذين يقع على عاتقهم الحفاظ على تعاليم نوفمبر ومبادئه.
وأبرز ربيقة أن قطاع المجاهدين يعمل على إرساء قواعد الثقافة التاريخية ونقلها إلى المواطن، عبر نقل مفهوم المتحف الوطني للمجاهد من مكانه إلى المواطن.
وقال:”حتى نبقى دوما أوفياء لذاكرة المجاهدين والشهداء ونحافظ على أمانتهم بنقل رسالتهم من جيل إلى جيل من خلال الكتاب أو الأعمال السمعية البصرية والمنتديات، وعبر الفعاليات التي تحاكي زيارة واقعية أو افتراضية للمتحف الوطني للمجاهد”.
واعتبر الوزير أن مترو الجزائر الذي يحصي يوميا أزيد من 150 ألف متنقل، هو مكان مناسب لترسيخ الذاكرة الوطنية لدى مختلف فئات المجتمع وتبليغ رسالة الشهداء والمجاهدين.
وعبر عن أمله في توسيع مثل هذه المبادرات لتشمل محطات أخرى من المترو وحتى المطارات والأماكن العمومية.
إرساء الثقافة التاريخية لدى المواطنين بخاصة الشباب
من جهتها، ثمنت وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، فعالية “قاطرة الذاكرة”.
وقالت:” هذه التظاهرة تعرف بالثقافة التاريخية للمتحف الوطني للمجاهد عبر مختلف الفضاءات العمومية، وتقريبها من الجيل الناشئة بهدف الحفاظ على خصوصية الهوية التاريخية الجزائرية”.
ويسعى قطاع المجاهدين من وراء هذه التظاهرة إلى ترسيخ الثقافة التاريخية لدى مختلف الأوساط الاجتماعية، خاصة فئة الشباب، حفاظا على الذاكرة الوطنية، وإحياء الروح الوطنية عند الأجيال الصاعدة عن طريق تفتح نشاط المتحف الوطني للمجاهد على محيطه المجتمعي، والتعريف بأهم مراحل الثورة التحريرية الكبرى من أجل استرجاع السيادة الوطنية.
وتتضمن الفعالية التي تحتضنها محطتا مترو الجزائر، علي وبمنجل وساحة الشهداء إلى غاية اليوم الأربعاء، معارض للصور والوثائق التاريخية وإصدارات وزارة المجاهدين.
إضافة إلى عرض أشرطة وأغاني وأفلام ثورية و توزيع سلسلة أمجاد الجزائر (نشيد قسما وبيان أول نوفمبر) على المواطنين.
كانت المناسبة فرصة لتنظيم لقاء “على خطى الشهداء”، جمع كل من المجاهد محمود عرباجي والمجاهدتين فتيحة بوعمامة المدعوة “الحرة” وفريدة بلقنبور، الذين قدموا شهادات حية على المباشر حول مسارهم الثوري.
داعين الأجيال الصاعدة إلى الحفاظ على استقلال الجزائر وتبليغ رسالة الشهداء والمجاهدين حفاظا على الذاكرة الوطنية.
نظمت هذه التظاهرة بالتنسيق مع مؤسسة مترو الجزائر، التي خصصت قاطرة زينت بصور لشهداء،وأخرى تحاكي بطولات ومآثر الثورة التحريرية المجيدة.