افتتحت الطبعة الثالثة للمعرض الجماعي لهواة جمع التحف بشعار “ملتقى نوفمبر لهواة الجمع”، بالمركز الثقافي مصطفى كاتب بالجزائر العاصمة.
يشارك في هذا المعرض أزيد من 10 عارضين ينشطون على المستوى الوطني، يعرضون نماذج نادرة وعريقة من طوابع بريدية وبطاقات وعملات نقدية وكتب قديمة، ومختلف مقتنيات التراث الثقافي والفني الجزائري والدولي.
يتواصل المعرض لغاية 30 نوفمبر الجاري، جاء بمبادرة من مؤسسة “فنون وثقافة”.
تشمل أجنحة المعرض، مختلف العملات الورقية والقطع النقدية القديمة والطوابع البريدية الوطنية والدولية لفترات مختلفة والعملات، و التحف الفنية العتيقة واللوحات الفنية والبطاقات البريدية بالأبيض والأسود وأخرى ملونة تعكس جانبا من التراث الجزائري، على غرار الأسواق الشعبية والأعراس والأزياء التقليدية والمعالم السياحية وعادات وتقاليد سكان الجزائر.
استقطبت مختلف التحف المعروضة بشكل أنيق اهتمام الجمهور خاصة فئة الشباب على ما احتوته مختلف الأجنحة من تحف قديمة صنعت خلال القرن الـ19 وبداية القرن العشرين على غرار الساعات، وآلات التصوير القديمة واللوحات الفنية وآواني نحاسية،الميداليات وتجهيزات الاتصالات القديمة (مذياع، هواتف) والأسطوانات القديمة التي تعود إلى بدايات القرن الـ20 وغيرها.
وفي هذا الإطار، أشار جامع التحف، بن حفيظ منصف الدين، ل/وأج إلى أن التحف القديمة المعروضة التي جمعها خلال العقود الأخيرة تسعى إلى التعريف بهذا الموروث الجزائري العريق لدى الجيل الجديد بتقديم عينات نادرة من طوابع البريد والعملات القديمة، وغيرها التي تروي عديد المواضيع كالثورة الجزائرية والمقاومات الشعبية والتراث الفني والعمراني، والألعاب الشعبية وغيرها.
أضاف:” أقدم قطعة في مجموعتي ترجع لفترة الثلاثنيات، وتمثل محطة إرسال إذاعية نادرة”.
وقال العارض، فاروق عزوق، أنه ورث عن والده الراحل شغف وهواية جمع التحف القديمة على غرار الطوابع البريدية، العملات النادرة، الصور التاريخية التي تثمن مواقع عتيقة وأثرية في الجزائر كالقصبة، بهدف الحفاظ على الذاكرة التاريخية الوطنية.
وأشارت العارضة بشير، إلى أن هواية جمع التحف متجذرة فيها وفي زوجها منذ سنوات طويلة، نظرا لأهمية ذلك في الحفاظ على عناصر الموروث الثقافي الجزائري.
وأبرزت أن، هذا المعرض يكتسي أهمية لأنه فرصة للقاء هواة جمع التحف لتبادل الرؤى وسيسمح مستقبلا بتعريف الشباب بهذه الهواية و بأهمية هذه الأشياء القديمة التي تختزل في ثناياها الكثير من المعلومات التاريخية والحضارية للمجتمع الجزائري ومبدعيه من الحرفيين، أضافت المتحدثة.
وأكد هاوي جمع التحف، حسان بولمداود، أن هذا الموعد الثقافي يرمي إلى تبادل الخبرات ما بين هواة جمع التراث الثقافي مع إبراز مدى أهمية الحفاظ على الموروث التاريخي والتراث المادي.
إضافة إلى تشجيع تعميم هذا النشاط وتحفيز ممارسيه، وأشار إلى أن أقدم تحفة لديه عبارة عن مجموعة من العملات القديمة تعود للقرن الـ19 إلى جانب ميزان يرجع إلى 1837 و اسطوانات نادرة تضم أناشيد ثورية وكتب ولوحات فنية.