أقامت سفارة الجزائر بليبيا حفل استقبال، إحياء للذكرى الـ 68 لاندلاع الثورة الجزائرية المجيدة.
حضر الحفل رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة وعدد من وزراء حكومة الوحدة الوطنية الليبية، وأعضاء مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، وأعضاء السلك الدبلوماسي، وممثلي المجتمع المدني والمكونات الاجتماعية والثقافية.
وبهذه المناسبة، أشاد سفير الجزائر لدى ليبيا سليمان شنين، بالعودة القوية للدبلوماسية الجزائرية بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون على الصعيد الإقليمي والدولي، والتي توجت مؤخرا باحتضان أشغال الدورة الـ 31 للقمة العربية يومي الفاتح و الثاني نوفمبر الجاري.
فضلا عن إنجاح المصالحة بين الفصائل الفلسطينية مع تطلع الجزائر لعضوية مجلس الأمن الدولي في الفترة 2025/2024، وذلك لمواصلة خدمة قضايا السلم والأمن والتنمية في العالم.
ونوه شنين بموقف الجزائر تجاه الأزمة الليبية القائم على رفض التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي الليبي، ودعم جهود المبعوث الأممي إلى ليبيا لإيجاد تسوية لهذه الأزمة في إطار حل ليبي-ليبي توافقي وإنجاز استحقاق المصالحة الوطنية الشاملة، بما يفضي إلى تنظيم الانتخابات التي ستمكن الشعب الليبي من اختيار ممثليه على مستوى المؤسسات السياسية.
في هذا السياق، أبرز شنين عظمة الثورة الجزائرية، وأشاد بالدعم الذي قدمه الشعب الليبي للجزائريين خلال نضالهم التحرري. وشدد سفير الجزائر بليبيا على أهمية الالتحام بين الشعب الجزائري وجيشه الوطني الشعبي في الحفاظ على مناعة الجزائر واستقرارها وقوتها.
من جانبه، أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، في كلمته على عمق ومتانة العلاقات الجزائرية-الليبية التي تستند إلى إرث كبير من التضامن والتآزر بين الشعبين الجزائري والليبي، لا سيما خلال حقبة الكفاح ضد الاستعمار. ونوه بموقف الجزائر الداعم للشعب الليبي ولسيادة ليبيا، ووحدتها في المرحلة الراهنة.