يحتضن المتحف الوطني العمومي عبد المجيد مزيان، بالشلف في 22 و23 فيفري الجاري ملتقى وطنيا بعنوان “رحلة المعثورات الأثرية من بيئة الدفن إلى رفوف العرض”، بمشاركة عدد من الأساتذة الجامعيين والباحثين في علم الآثار.
أوضحت مديرية الثقافة والفنون، أن هذا النشاط الأكاديمي المندرج في إطار مسعى قطاع الثقافة والفنون يسعى لتعزيز عملية التدخل الواعي للحفاظ على مكونات التراث الثقافي لاسيما المادية منها، للبحث في سبل وأساليب التعامل مع المكتشفات الأثرية والصيانة الوقائية، التي تسمح بإطالة عمر التحفة ومناقشة أسس ومبادئ الحفظ المتبعة داخل المؤسسة المتحفية، والآليات المثلى لاستغلال السينوغرافيا في تطوير قاعات العرض.
وتتمحور مداخلات الملتقى،حول تاريخ و نشأة علم المتاحف بالجزائر، التخزين في المتاحف بين الواقع و النظرية الرقمنة و إسهاماتها في تسيير المجموعات المتحفية، الزيارات الإفتراضية للمتاحف ومسايرة التكنولوجيا الحديثة، ينشطها أساتذة و باحثون من جامعة الجزائر و ميدان علم الآثار، و مدراء مؤسسات متحفية.
للإشارة، تتوفر ولاية الشلف على ثلاثة متاحف، منها المتحف الوطني العمومي عبد المجيد مزيان، متحف “دار البارود” ببلدية الشلف، ومتحف ببلدية تنس، بينما يسعى القائمون على قطاع الثقافة على ترسيخ الثقافة المتحفية لدى الجمهور المحلي، موازاة مع التكوين المستمر لملحقي البحث و إطارات هذه الهياكل من أجل الاستغلال الأمثل لها والمحافظة على مختلف المكتشفات الأثرية المحفوظة بها.