شدد المجاهد وضابط جيش التحرير، محمد الصغير بلعلام، أمس الأحد، في ندوة تاريخية احتضنها المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني السمعي البصري “الشهيد أحمد مهدي” بأولاد فايت، على أهمية إبراز رسالة الشهيد وتضحياته لترسيخ قيم الوحدة الوطنية وتعزيز اللحمة الوطنية.
ابرز محمد الصغير بلعلام، في إطار برنامج إحياء اليوم الوطني للشهيد بمبادرة من جمعية ” مشعل الشهيد “، أهمية الحفاظ على رسالة شهداء الجزائر لإرساء الروابط بين الأجيال خدمة لوحدة الوطن.
وأكد المجاهد، الذي درس بمعهد جمعية العلماء المسلمين بقسنطينة، لينخرط بعدها في صفوف جيش التحرير الوطني، على ضرورة حفاظ الشباب من الجيل الجديد وافتخارهم بذاكرة الشهداء، الذين حافظوا على وحدة الوطن ولم شمل الأمة الجزائرية بعيدا عن الجهوية، والذين سبلوا أرواحهم لحماية كل شبر من تراب الوطن.
وأشار أن الهدف من إحياء اليوم الوطني للشهيد، يكمن في إرساء الروابط بين الأجيال ومد الجسور لتذكير الشباب بتضحيات الأسلاف من أجل استخلاص العبر والدروس والإقتداء بقيمهم و تفانيهم في خدمته.
وذكر المجاهد، بأهم المجازر والجرائم الدموية، التي قام بها الجيش الفرنسي منذ 1830 أبادت ملايين الجزائريين على غرار مذبحة قبيلة العوفية في 1832، محرقة مغارة أولاد رياح في 1845، محرقة الأغواط في 1852، وصولا لمجازر 8 ماي 1945.
وأكد أنه رغم ذلك لم تنقص عزيمة الجزائريين لمواصلة المقاومة، و الكفاح من أجل استرجاع السيادة الوطنية.
وتميز برنامج التظاهرة التاريخية تقديم متربصي المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني السمعي البصري أولاد فايت، نماذج لبعض أعمالهم الفنية في مجال التركيب لصوتي والصورة والتقاط الصوت تتماشى وأبعاد المناسبة التاريخية.