استذكرت ولاية غليزان، المسيرة النضالية للمجاهد والدبلوماسي، أحمد فرانسيس، في ندوة تاريخية احتضنتها قاعة المحاضرات بدار الثقافة امحمد اسياخم بالولاية، أمس الإثنين.
قالت الدكتورة ليلي بلقاسم، من جامعة غليزان، إن أحمد فرانسيس، شخصية وطنية بارزة ودبلوماسي محنك خلال الثورة التحريرية المجيدة، كان عضوا في المجلس الوطني للثورة وشارك في مفاوضات إيفيان.
وتطرق الباحث في تاريخ منطقة غليزان الأستاذ، محمد غرتيل، إلى المسيرة النضالية لأحمد فرانسيس، الذي ولد في 1910 بغليزان، بداية من مساهمته في تأسيس الإتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري في 2 جوان 1946 إلى غاية التحاقه بالثورة التحريرية في 1956 وتعيينه عضوا في المجلس الوطني للثورة.
وأضاف أن أحمد فرانسيس كان سياسيا قويا، شغل منصب وزير في الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية الأولى و الثانية برئاسة فرحات عباس، و شارك في مفاوضات ايفيان أين أظهر عبقرية كبيرة في الدبلوماسية والحنكة السياسية، التي أبهرت المستعمر الفرنسي.
وذكر المحاضر، بأن المجاهد أحمد فرانسيس، أصبح بعد الإستقلال نائبا بالمجلس التأسيسي الأول ووزير للمالية في 27 سبتمبر 1962، ساهم في بناء المؤسسات المالية و الاقتصادية بالجزائر، ليفارق الحياة في أوت 1968.
للإشارة، نظمت هذه الندوة التاريخية من طرف المكتب الولائي للمنظمة الوطنية للمحافظة على الذاكرة وتبليغ رسالة الشهداء، بالتنسيق مع مديرية المجاهدين وذوي الحقوق بمناسبة عيد النصر، وستنظم ندوات تاريخية مماثلة خلال الأيام المقبلة بولايات تلمسان ووهران و مستغانم، وفق ما قاله رئيس المنظمة، عبد الكريم خضري لـ وأج .