أكثر من 120 الف مفقود جزائري أثناء الثورة ما بين جانفي 1957 ونهاية ديسمبر شهداء بدون قبور، هذا ما أكده مجاهدون بمنتدى الذاكرة بجريدة المجاهد، اليوم الأربعاء،بعنوان “شهداء بدون قبور”.
دعا المتدخلون إلى ضرورة إحصاء ووضع سجلات خاصة بالشهداء المفقودين إبان الثورة الجزائرية المجيدة.
و أكد المجاهد بوعلام شريفي، أن قوافل من الشهداء يجهل مكان و ظروف استشهادهم، وعلى الباحثين والمؤرخين الاعتماد على شهادات المجاهدين لإعداد سجلات خاصة بشهداء ورموز الثورة بلا قبور، من بينهم الشهيد الشيخ العربي التبسي، الذي اختطف بمسجد ببلدية محمد بلوزداد في 4 افريل 1954، و الشهيد الشيخ عبد الكريم العقون، إمام ومدرس بمسجد الثورة بالمرادية، الذي اختطف من منزله من طرف القوات الاستعمارية.
و أشار المجاهد عيسى قاسيمي، إلى أن السلطات الفرنسية تقدم أرقاما غير دقيقة عن عدد الشهداء المفقودين إبان ثورة التحرير.
وقال:” السلطات الاستعمارية تدعي أن عدد المفقودين الجزائريين إبان الثورة المجيدة حوالي 13 ألف مفقودا، وهو رقم يمثل عشر الرقم الحقيقي من الشهداء المفقودين، الذين نكل بهم الاستعمار الفرنسي قبل اعدامهم والتخلص من جثامنهم”.
و أبرز قاسيمي، أن المستعمر الفرنسي تخلص من عدد كبير من رموز الثورة، برمي جثثهم في البحر، من بينهم 17 شهيدا من بلدية عين بنيان بالجزائر العاصمة.
و في شهادة لإسماعيل ميرة، ابن الشهيد عبد الرحمان ميرة، قال أن والده استشهد اثر كمين نصب له من قبل قوات المستعمر الغاشم، بأعالي مدينة آقبو شمال ولاية بجاية، ونقل جثمانه إلى ثكنة أقبو المركزية، منها إلى مكان مجهول لا يعرف إلى اليوم.
و أشار في هذا الصدد، الى أنه تلقى العديد من شهادات المجاهدين الذين عايشوا والده الشهيد تفيد بأنه دفن داخل ثكنة عسكرية بمنطقة “بوقاعة” بولاية سطيف، وهي الرواية القريبة إلى الحقيقة حسب المعطيات التاريخية، يضيف المتحدث.